أطماع أردوغان في المتوسط.. تركيا تنقب عن النفط والغاز جنوب قبرص
سفينة الحفر التركية ياووز ستبدأ الحفر بحثا عن النفط والغاز جنوب غربي قبرص يوم الإثنين أو الثلاثاء
تواصل تركيا استفزازاتها لقبرص ودول البحر المتوسط، إذ تواصل أنقرة عدم احترامها لدول الجوار من خلال تعديها على مواردهم الطبيعية، وخاصة فيما يتعلق بغاز المتوسط.
وأعلن وزير الطاقة التركي فاتح دونميز أن سفينة الحفر التركية ياووز ستبدأ الحفر بحثا عن النفط والغاز جنوب غربي قبرص يوم الإثنين أو الثلاثاء، في دليل جديد على تعنت الحكومة التركية، واتخاذها كل الإجراءات التي توائم مصالحها، بغض النظر عن التأثيرات الكارثية التي قد تتسبب فيها.
وقالت أنقرة يوم الخميس: "إنها سترسل السفينة إلى منطقة منحت فيها سلطات قبرص اليونانية بالفعل حقوقا للتنقيب عن النفط والغاز إلى شركات إيطالية وفرنسية". وتتهم قبرص تركيا "بالتصعيد الخطير" لانتهاكات حقوقها السيادية.
ويوم السبت، أعلنت نيقوسيا أن تركيا أرسلت سفينة التنقيب يافوز إلى الرقعة رقم 7 من منطقتها الاقتصادية الحصرية، علما بأن تراخيص التنقيب في هذه المنطقة منحت في سبتمبر/أيلول الماضي لمجموعتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية.
- تاريخ من الانتهاكات
وكانت عمليات التنقيب التركية في مناطق تابعة لقبرص في البحر المتوسط قد بدأت عام 2017، عندما أطلقت أنقرة سفينة "خير الدين بربروس باشا"، التي تم شراؤها من النرويج عام 2013.
وانتهكت تركيا القانون الدولي في فبراير/ شباط 2018 عندما اعترضت سفنها الحربية سفينة تابعة لشركة "إيني" الإيطالية، التي كانت تستكشف حقول الغاز في مياه قبرص الإقليمية.
وفي مايو/أيار من العام نفسه، أطلقت تركيا أول سفينة حفر سمتها "الفاتح"، التي اعتبر وزير الطاقة التركي إطلاقها بمثابة "بداية حقبة جديدة" في مخطط اكتشاف النفط والغاز في تركيا.
وبحلول أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أبحرت سفينة الاستكشاف التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، بمساندة 3 سفن لوجيستية، ليعلن بعدها بأربعة أشهر وزير الخارجية التركي، أن سفن التنقيب التركية ستنتقل من عمليات المسح إلى التنقيب.
وأعلنت البحرية التركية نيتها إجراء عمليات تنقيب عن الغاز حتى سبتمبر/أيلول الماضي، في منطقة من البحر المتوسط، تقول السلطات القبرصية إنها تندرج ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة.
وواجه إعلان تركيا الأخير رفضا دوليا من انتهاكها لحقوق دول الجوار، إذ طالبها الاتحاد الأوروبي، الذي سعت تركيا طويلا للانضمام إليه، بوقف الأعمال غير القانونية واحترام الحقوق السيادية لقبرص.
وحذر الاتحاد الأوروبي تركيا مرارا بأنه سيرد على تلك الخطوات "بشكل ملائم وبتضامن كامل مع قبرص".
من جانبها، حذرت الخارجية المصرية تركيا من اتخاذ أي إجراء أحادي الجانب فيما يتعلق بأنشطة حفر أعلنتها في منطقة بحرية غرب قبرص.
يذكر أن مصر أعادت ترسيم الحدود البحرية بينها وبين قبرص في منطقة شرق المتوسط، بعد ظهور اكتشافات جديدة للغاز في منطقة المياه الاقتصادية بين البلدين.
وتعتمد تركيا على الخارج في تأمين أكثر من 75% من احتياجاتها من مواد الطاقة (من النفط والغاز)، ويأتي ذلك في ظل تزايد حاجات تركيا بشكل خاص للغاز الطبيعي في وقت لا تتوفر أي احتياطيات محلية منه.
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg
جزيرة ام اند امز