غاز المتوسط.. رسائل تحذير مصرية فرنسية من التنقيب بمياه قبرص
الحكومة التركية تواصل خرق القوانين والمعاهدات الدولية وانتهاك سيادة قبرص بتكثيف جهود التنقيب عن الغاز في منطقة شرق المتوسط
واصلت الحكومة التركية خرق القوانين والمعاهدات الدولية، وانتهاك سيادة قبرص بتكثيف جهود التنقيب عن الغاز في منطقة شرق المتوسط.
وأعلنت نيقوسيا أن تركيا أرسلت سفينة التنقيب يافوز إلى الرقعة الرقم 7 من منطقتها الاقتصادية الحصرية، علما بأن تراخيص التنقيب في هذه المنطقة منحت في سبتمبر/أيلول لمجموعتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية.
- تركيا تواصل الاستفزاز.. سفينة رابعة لسرقة غاز قبرص
- الاتحاد الأوروبي مهاجما تركيا: عمليات التنقيب بقبرص غير مقبولة
ما قامت به تركيا قابلته فرنسا بتحذير من "إشارة غير ودية"، من شأنها أن تؤدي إلى "تصعيد التوتر" في المنطقة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن "وصول سفينة تنقيب تركية جديدة إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية يشكل انتهاكا لسيادة جمهورية قبرص وللقانون الدولي".
وأضاف "إنها إشارة غير ودية من شأنها أن تقود إلى تصعيد للتوتر في شرق المتوسط".
وأوضح المتحدث أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "تطرق إلى هذا الوضع مع نظيره القبرصي"، و"أبلغه بتضامن فرنسا التام والكامل".
وأشار إلى أن "مجلس الشؤون الخارجية (في الاتحاد الأوروبي) الذي سيجتمع في 14 أكتوبر/تشرين الأول المقبل سيُدعى للنظر في هذه التطورات، وفي الاستخلاصات المتأتية منها، في استمرار لاستخلاصاته في 15 يوليو/تموز الماضي".
فيما أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السبت، على حقوق قبرص وسيادتها على مواردها في منطقة شرق المتوسط في إطار ما يقضي به القانون الدولي،بما في ذلك المناطق التي منحت فيها قبرص ترخيصاً للتنقيب البحري عن النفط والغاز.
وحذرت مصر من مغبة مواصلة أي إجراءات أحادية تنتهك الحقوق القبرصية وتهدد أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط، مشدداً على ضرورة الالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي وأحكامه.
وأثار اكتشاف احتياطي هائل من الغاز في شرق المتوسط خلافا بين قبرص وتركيا، التي أرسلت 3 سفن للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة.
وتعتبر أنقرة أن الموارد الغازية لا بد من أن تتوزع بشكل عادل بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، الأمر الذي ترفضه نيقوسيا بشدة.
وتثير أنشطة تركيا في شرق المتوسط ردود فعل شديدة من قبل قبرص واليونان والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، الذي كرر مراراً تحذيراته لأنقرة، لكن أطماع أردوغان في سرقة غاز قبرص لم تتوقف.
ويعتقد الخبراء أن المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية تحتوي على احتياطيات من الغاز الطبيعي تقدر بنحو 227 مليار متر مكعب تقريبا.
وأدى العثور على احتياطيات ضخمة للغاز في أعماق البحر المتوسط إلى توترات بسبب أطماع تركيا، التي تحتل الشطر الشمالي من قبرص منذ عام 1974.
وأظهرت أعمال التنقيب في منطقة شرق المتوسط، خلال السنوات الماضية، العثور على احتياطيات ضخمة للغاز، بينها حقل "ظُهر" المصري، ونتج عن تلك الاكتشافات تعاون وثيق بين مصر واليونان وقبرص، فيما أثار توترات مع تركيا، التي تحتل الشطر الشمالي من قبرص منذ عام 1974.
وعلى مدار الأشهر الماضية طفا ذلك النزاع للسطح، متضمنا تهديدات ومناوشات عسكرية خاصة بعدما أرسلت تركيا السفينة "فاتح" في مايو/أيار للتنقيب في مياه المنطقة الاقتصادية القبرصية، تبعتها السفينة "يافوز"، في 20 يونيو/حزيران الماضي، قبالة سواحل قبرص.
وتزعم تركيا أن مناطق معينة في المنطقة البحرية قبالة قبرص تقع ضمن المنطقة السيادية لها، فضلا عن اعتبار نفسها مدافعا عن حقوق القبارصة الأتراك (قبرص الشمالية)، التي لا تحظى باعتراف دولي سوى من أنقرة.
وترفض السلطات التركية الاعتراف باتفاقية تعيين الحدود بين مصر وقبرص المبرمة عام 2013، والمودعة بالأمم المتحدة رسميا.
aXA6IDMuMTQ3LjYwLjYyIA== جزيرة ام اند امز