ولاية ألمانية تنزع أسلحة 332 ناشطا باليمين المتطرف
السلطات الألمانية نجحت خلال الفترة من فبراير ٢٠١٧ إلى يناير ٢٠١٩ في تجريد العشرات من حركة مواطني الرايخ من أسلحتهم.
جردت السلطات الألمانية 332 ناشطا في حركة مواطني الرايخ اليمينية المتطرفة بولاية بادن فورتمبرغ، جنوب غربي البلاد، من أسلحتهم المرخصة، في إطار حملة لنزع سلاحهم.
وخلال الفترة من فبراير/شباط 2017 إلى يناير/كانون الثاني 2019، نجحت السلطات الأمنية في بادن فورتمبرغ في تجريد العشرات من حركة مواطني الرايخ من أسلحتهم، بحسب ما أكدته صحيفة فرانكفورتر الغماينة الألمانية الخاصة.
ونقلت الصحيفة عن وزير داخلية الولاية توماس شتوربل قوله: "حركة الرايخ خطيرة للغاية بسبب رفضها وجود جمهورية ألمانيا الاتحادية بشكلها الحالي، وعدائها المعلن لحكم القانون.. من يرفض النظام الألماني يجب ألا يمتلك سلاحا".
وأضاف الوزير الألماني: "نحن جادون للغاية في نزع سلاح نشطاء مواطني الرايخ"، لافتا إلى أن تجريد 332 شخصا من سلاحهم "مرحلة أولى".
كان شتوربل أصدر تعليمات لسلطات الأمن في يناير/كانون الثاني 2017، بوقف إصدار أي تصاريح جديدة بحمل أسلحة لنشطاء حركة مواطني الرايخ، وإلغاء التصاريح التي صدرت بالفعل.
آنذاك تحدث وزير داخلية بادن فورتمبرغ، قائلا: "هذا دليل على أن الولاية تقف ضد هذه الحركة على طول الخط".
ووفق فرانكفورتر الغماينة، فإن سلطات بادن فورتمبرغ تعمل في الوقت الحالي على نزع سلاح 35 ناشطا إضافيا بحركة مواطني الرايخ.
ويبلغ عدد نشطاء مواطني الرايخ في ولاية بادن فورتمبرغ 3500 شخص، فيما تخضع الحركة لرقابة هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" لأنها تهدد النظام السياسي في البلاد، بحسب شتوربل.
وتقدر السلطات الألمانية إجمالي عدد نشطاء حركة مواطني الرايخ في جميع أنحاء البلاد بـ 16ألفاً و500 عضو.
وترفض حركة مواطني الرايخ، جمهورية ألمانيا الاتحادية بشكلها الحالي، ونظامها السياسي والقانوني، وتعترف في المقابل باستمرار الإمبراطورية الألمانية "الرايخ" التي سقطت بسقوط النظام النازي الذي قاده أدولف هتلر في 1945.
وتأتي الخطوة الألمانية في إطار الجهود الدولية للحيلولة دون سقوط ضحايا جدد على أيد اليمين المتطرف في أعقاب هجوم إرهابي على مسجدين في مدينة كرايستشيرش أودى بحياة 50 شخصا.
وكان برلمان نيوزيلندا أيد في 10 أبريل /نيسان الجاري تعديل قوانين الأسلحة بعد مرور أقل من شهر على هجوم إرهابي.