وزيرة الأسرة الألمانية تتعهد بالاستقالة حال إدانتها بـ"السرقة العلمية"
وزيرة الأسرة الألمانية فرانسيسكا جيفري قالت إنها ألفت عملها وفقاً لأفضل ما وصلت إليه من علم واقتناع ولم تقم بسرقة علمية.
تعهدت وزيرة الأسرة الألمانية فرانسيسكا جيفري، الخميس، بالاستقالة من منصبها، وعدم خوض انتخابات رئاسة حزبها الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، في حال أقرت جامعة برلين الحرة قيامها بـ"السرقة العلمية" إبان إعدادها أطروحة الدكتوراه في العلوم السياسية.
وفي خطاب موجه لقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حصلت صحيفة "فرانكفورتر" الخاصة على نسخة منه، قالت جيفري إنها ستستقيل من منصبها الوزاري بمجرد تأكيد جامعة برلين الحرة قيامها بالسرقة العلمية.
وأضافت في الخطاب الموجه للرئيسة المؤقتة للحزب، ماولا دراير، أنها لن تخوض انتخابات رئاسة الحزب المقررة في وقت لاحق هذا العام.
بدورها، أكدت دراير في تصريحات للصحيفة، تلقيها خطابا من جيفري تتعهد فيه بالاستقالة، موضحة: "أقدر جيفري بشدة، فهي لا تريد أن تلقي مراجعة جامعة برلين أطروحتها للدكتوراه، بظلال سيئة على عملية بناء الحزب، واختيار قيادته الجديدة".
وفي مارس/آذار الماضي، أشار موقع "فرونبيلاج" للكشف عن عمليات الاحتيال، إلى أن أكثر من ثلث صفحات أطروحة جيفري للدكتوراه، وتحديداً 76 من أصل 205 صفحات، هي نصوص مسروقة دون إسناد لمصادرها الأصلية، متهماً الوزيرة بالسرقة العلمية.
وإثر ذلك، بدأت جامعة برلين الحرة بمراجعة رسالة جيفري للتحقق من هذا الأمر، فيما قالت الوزيرة في أكثر من موضع إنها ألفت عملها وفقاً لأفضل ما وصلت إليه من علم واقتناع ولم تقم بسرقة علمية.
وكانت جيفري أعدت رسالتها للدكتوراه بين عامي 2005 و2009 في العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة، وتفاقم قضيتها واستقالتها المتوقعة، الصعوبات السياسية التي تواجهها حكومة ميركل.
وفي الأشهر الأخيرة، تعرض الائتلاف الحاكم الذي تقوده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المنحدرة من الاتحاد المسيحي "يمين وسط" بمشاركة الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى هزات سياسية عنيفة، في ضوء الخلافات بين طرفيه حول عدة قضايا أبرزها قضايا المناخ والرقمنة وميزانية الدفاع، ثم تعرض الاشتراكي الديمقراطي لهزيمة كبيرة في الانتخابات الأوروبية في مايو/أيار الماضي، وسط توقعات بانهيار الائتلاف قبل العام الجديد.