دافوس 2024.. ما قصة فنجان القهوة الذي أنقذ اقتصاد ألمانيا من كارثة؟
أكد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، الجمعة، في دافوس، أن ألمانيا التي عانت من انكماش في العام 2023 "ليست رجلاً مريضاً".
وأضاف أن ألمانيا ببساطة "رجل متعب يحتاج إلى قهوة" على شكل إصلاحات هيكلية لإعادة إطلاق النمو. وذلك على حد تعبيره وفقاً لـ"وكالة الأنباء الفرنسية".
- استراتيجيات عربية طموحة لمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة بحلول 2030
- أسواق الإمارات تعزز مكاسبها.. «دبي» يربح 5.3 مليار درهم في ختام اليوم
ووصف العديد من المراقبين مؤخراً أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بأنه "رجل أوروبا المريض"، وهو تعبير استُخدم في أواخر تسعينيات القرن الماضي، بعد إعادة توحيد ألمانيا.
وانخفض الناتج المحلي الإجمالي في أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 0,3% في العام 2023، بعد نمو بنسبة 1,8% في العام 2022، وفقاً لبيانات رسمية مصحّحة بحسب متغيّرات الأسعار.
وقال ليندنر، في أثناء حديثه خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في جبال الألب السويسرية الذي ينتهي اليوم: "أعرف أن بعض الناس يعتقدون أن ألمانيا رجل مريض".
وتابع: "ألمانيا ليست رجلاً مريضاً".
وأضاف "ألمانيا، بعد فترة ناجحة جداً منذ العام 2012، والسنوات الأخيرة التي شهدت أزمات، أصبحت رجلاً متعبًا إثر ليلة لم ينم خلالها جيداً".
وأكد أن "توقعات النمو الضعيف بمثابة دعوة للاستيقاظ، وسنتناول قهوة جيدة، أي أننا سنجري إصلاحات هيكلية، ثم نواصل النجاح اقتصادياً".
وتراجع النمو الألماني العام الماضي بنسبة كبيرة عن متوسط الاتحاد الأوروبي، الذي من المتوقع أن يسجل نسبة نمو تبلغ 0,6% في العام 2023، وفقا لأحدث توقعات صادرة عن المفوضية الأوروبية، مع ارتفاع النمو بشكل ملحوظ في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
كذلك أتت ألمانيا خلف دول صناعية كبرى أخرى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ولكن يُتوقع أن يبدأ اقتصادها بالتعافي في العام 2024.
وتتوقع الحكومة نمواً بنسبة 1,3% في العام 2024، بينما يتوقع صندوق النقد الدولي نمواً بنسبة 0,9%.
وقال ليندنر: "توقعات النمو ليست كما ننتظر أن تكون، ولكن اقتصادنا صلب".
وأضاف "علينا من الآن فصاعداً أن نقوم بواجباتنا". وتابع "كان علينا حل مسألة الدين والعجز" ولكن "نجحنا".
وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني، قضت المحكمة الدستورية الألمانية بأن حكومة المستشار أولاف شولتز انتهكت قانون الديون المنصوص عنه في الدستور عندما حولت 60 مليار يورو مخصصة لدعم مكافحة الأوبئة إلى صندوق للمناخ.
وبعد قرار المحكمة، علّقت الحكومة معظم المشاريع التي يتم تمويلها من خلال صندوق المناخ وجمدت أي إنفاق جديد لبقية العام 2023.
ويرى المعهد الاقتصادي "أي إف أو" IFO، أنّ هذه التخفيضات في الميزانية من شأنها أن تكلف ألمانيا تراجعاً في النمو بنسبة 0,2 بالمئة في الأشهر المقبلة.
وتواجه البلاد أيضًا تحديات هيكلية، مثل نقص العمالة، وشيخوخة السكان، ونقص الاستثمار، ما يمكن أن يؤدي إلى استمرار تباطؤ النمو.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xNjAg جزيرة ام اند امز