استخبارات ألمانيا تساعد أوكرانيا سرا.. ضخ معلومات يوميا
تقدم الاستخبارات الألمانية، بشكل يومي تقريبا، معلومات مهمة لكييف تساعدها في مسار الحرب، رغم حذر المستشار أولاف شولتز، من الدعم المتزايد
وخلال الأسابيع الماضية، بدا شولتز حذرا بشكل كبير من تكثيف الدعم العسكري لكييف في مواجهة روسيا، وخاصة تسليم دبابات قتالية حديثة بشكل منفرد للجيش الأوكراني.
لكن يبدو أن الحكومة الألمانية تدعم أوكرانيا بشكل مكثف في هجومها المضاد الحالي ضد روسيا أكثر مما هو معترف به علنًا.
وفقًا لتقرير في صحيفة "دي تسايت" الألمانية المرموقة، فإن جهاز الاستخبارات الألماني يزود أوكرانيا بمعلومات سرية من منطقة الحرب، في عملية سرية جارية منذ بداية الصيف.
كما تضمنت التقارير السرية التي سلمتها برلين لكييف، وتجاوز عددها المائة، صورًا عبر الأقمار الصناعية ومعلومات عن مواقع تمركز روسية تم الحصول عليها من اتصالات تم اعتراضها.
وحصلت دي تسايت على تأكيد من الدوائر الأمنية الألمانية، بحدوث هذا التعاون بين استخبارات برلين وكييف، بل شمل التعاون إحضار مواد تقنية خاصة إلى كييف في أبريل/نيسان الماضي، من أجل النقل الآمن للبيانات.
لكن الدوائر الحكومية الألمانية تؤكد أن المعلومات المنقولة لكييف "ليست مناسبة (لا تدعم) بشكل مباشر" الهجمات الأوكرانية على القوات الروسية. وبدلاً من ذلك، تعمل صور المواقع الروسية أو تفاصيل مستودعات الذخيرة في المناطق التي تحتلها روسيا، على تقديم صورة ميدانية للأوكرانيين على الوضع.
ولكي تكون في الجانب الآمن، قامت الاستخبارات الاتحادية الألمانية بفحص شرعية عملية المساعدة الحساسة لأوكرانيا، على يد قاضٍ متخصص.
وفقًا لتقرير "دي تسايت"، خلص الرأي القانوني لهذا القاضي إلى "جواز نقل المعلومات السرية إلى أوكرانيا".
فيما أكدت الاستخبارات الاتحادية الألمانية للصحيفة ذاتها، أن إرسال معلومات استخباراتية، لن يجعل ألمانيا طرفًا في الحرب تلقائيًا، مضيفة أن "المستشار أولاف شولتز يريد تجنب هذا بأي ثمن".