وزير الداخلية الألماني يحذر من "سترات صفراء" في بلاده
زيهوفر حذر من تكرار احتجاجات السترات الصفراء في بلاده بسبب تباين مستويات التنمية والمعيشة بين ولايات البلاد الـ16.
حذر وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، من تكرار احتجاجات السترات الصفراء في بلاده؛ بسبب تباين مستويات التنمية والمعيشة بين ولايات البلاد الـ16.
وفي مقابلة مع صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الخاصة، نشرت الأربعاء، قال زيهوفر، الرئيس السابق للاتحاد الاجتماعي المسيحي: "لا يمكن استبعاد تكرار احتجاجات السترات الصفراء في ألمانيا".
وشهدت بداية ديسمبر/كانون الأول 2018، انتقال عدوى السترات الصفراء إلى بلجيكا وهولندا، فيما كانت تسعى حينها للتمدد في دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وبريطانيا، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من اندلاعها بفرنسا.
وأضاف: "إذا لم توفر ضروريات الحياة للناس، فيجب أن تخشى هذا السيناريو.. ولهذا فإن العمل على رفع مستوى المعيشة في الأقاليم الأكثر فقرا أولوية قصوى للأحزاب والمجتمع والدولة".
وتابع: "تحقيق تقارب في مستويات المعيشة والتنمية بين الأقاليم يحقق الاستقرار، ولذلك يجب إطلاق مبادرة سياسية لتحقيق ذلك في ألمانيا".
ومضى قائلا: "أعلم أنه لا يمكن تحقيق نفس مستويات المعيشة في كل الأقاليم، لكن الحقيقة أن ألمانيا تعاني من فوارق كبيرة جدا في التنمية والدخول".
واستطرد قائلا: "يجب أن نتحرك بسرعة، ليس لتحقيق مستويات معيشة واحدة، بل لتحقيق تكافؤ الفرص بين الأقاليم".
وحول خطورة التباين الحالي في الدخول والتنمية بين الأقاليم، نبّه الوزير الألماني إلى أن "كثيراً من الناس يشعرون بالاغتراب داخل المجتمع، وهذا يعزز مكانة القوى الراديكالية التي تعد الناس بالتغيير، كما يهدد ذلك الاغتراب بتدمير التماسك الاجتماعي".
المظاهرات التي بدأت في العاصمة الفرنسية باريس في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، احتجاجا على فرض زيادة على رسوم الوقود، وارتفاع تكاليف المعيشة، تحوّلت من مظاهرات سلمية إلى تخريبية واستدعت تدخل نحو 5 آلاف عنصر أمن لاحتواء تلك الأعمال في باريس وحدها.
وبموجب قانون فرنسي عام 2008 يتوجب على جميع قائدي السيارات حمل سترات صفراء مميزة، وارتداؤها عند خروج السيارة عن الطريق في حالة الطوارئ.