قشور البيض.. تقنية "صديقة للبيئة" لترميم العظام المكسورة
التجارب أجراها علماء جامعة ماساتشوستس على الفئران وأظهرت أن مزيجا من قشور البيض مع نوع من الجِل ساعدت العظام المكسورة على الالتئام
طوّر فريق من العلماء البريطانيين علاجا لترميم العظام المكسورة باستخدام قشور البيض، معتبرين أنها تقنية صديقة للبيئة تخلص الأرض من نفايات الطعام التي تحتاج لمعالجة وإعادة تدوير.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن التجارب التي أجراها الفريق البحثي التابع لجامعة ماساتشوستس على الفئران أظهرت أن مزيجا من قشور البيض مع نوع من الجِل ساعدت العظام المكسورة على الالتئام بسرعة وجعلها أكثر صلابة.
ويمكن استخدام هذا المزيج لصناعة قوالب يُزرع بها خلايا عظمية بشرية؛ لمساعدتها على النمو مجددا، ثم تركيبها في جسم المريض بمكان الإصابة بهدف إصلاح الضرر الذي أصاب العظم.
ويأمل القائمون على الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Biomaterials Science"، في استخدام التقنية لمساعدة المصابين بكسور كبيرة من كبار بالسن ومرضى هشاشة العظام، ودعم العظام بعد عملية تركيب المفصل وإصلاح العظام المهشمة، وتنمية الأسنان والغضاريف والأوتار.
وقال الدكتورجولدن كامسي أونال، قائد فريق البحث، إن التقنية هي الأولى من نوعها التي تستخدم قشور البيض في قالب من الهيدروجيل؛ لإصلاح العظام المتضررة.
وأضاف: "قدمنا بالفعل للحصول على براءة اختراع، ومتحمسون للغاية لتطوير التقنية وتكييفها بطرق ليسهل استخدامها لأغراض علاجية".
لاختبار إمكانية استخدام التقنية الحديثة، خلط العلماء قشر البيض مع الهيدروجيل وأضافوا لها خلايا لم يكتمل نموها من عظام الفئران، ثم زرعوها وسط مغذٍ، حيث نمت لتصبح خلايا عظمية مكتملة وشكلت عظاماً جديدة.
وأعيد زراعة العظام بجسم الفئران لاختبار درجة توافقها مع الخليط الجديد، وقال العلماء إن النتائج أظهرت توافقا جيدا وخفضت احتمالية حدوث رد فعل مناعي تجاه العظام المزروعة، ما يعني أملا كبيرا لقطاع هندسة الأنسجة الحيوية.