تقرير ألماني يحذر من اعتداءات إيرانية جديدة بمضيق هرمز

التقرير أكد أن اعتراض إيران ناقلة بريطانية واقتيادها لمياهها الإقليمية ونشرها مقطع فيديو للواقعة قبل أيام يعد استفزازاً واضحاً للغرب.

وصف تقرير صحفي ألماني، الإثنين، التصرفات الإيرانية تجاه الملاحة البحرية في مضيق هرمز بأنها "لعب بالنار" في منطقة الشرق الأوسط، محذراً من تكرار هذه الحوادث مثلما فعلت مع الناقلة البريطانية.

• اجتماع أزمة ببريطانيا الإثنين بشأن الناقلة المحتجزة في إيران

وفي تقرير نشره موقع "آر بي" الإخباري الألماني الخاص، اعتبر أن "اعتراض إيران قبل أيام، ناقلة بريطانية، واقتيادها لمياهها الإقليمية ونشرها مقطع فيديو للواقعة يعد استفزازاً واضحاً للغرب".

وقال التقرير: "لندن اتهمت طهران على الفور بتعمد تصعيد الوضع في المنطقة، وهذا حقيقي وجزء من الاستراتيجية الإيرانية الحالية، لكنه يمثل أيضا لعب بالنار ومقامرة ذات مخاطر عالية في منطقة تعاني من عدم الاستقرار".

وأشار إلى أن حادث اعتراض الناقلة البريطانية لن يكون الأخير، وستشن إيران خلال الأيام المقبلة المزيد من الهجمات على الملاحة البحرية في المنطقة.

ولفت إلى أن الهجمات الإيرانية تهدف لإيصال رسالة للغرب بأنها "قادرة على الفعل وإلحاق الضرر بتجارة النفط، في محاولة لإنقاذ موقفها التفاوضي الذي تآكل بسبب العقوبات الأمريكية".

وعلى عكس نبرتها العنترية، أكد التقرير أن طهران تستجدي التواصل سرا مع واشنطن لفتح قناة تفاوض جديدة كسبيل للخروج من أزمتها.

إلا أن التقرير حذر من أن استراتيجية إيران واعتداءاتها على الملاحة في هرمز "تزيد احتمالية تعرضها لضربة عسكرية وتعرض المنطقة ككل للخطر".

 وأوقفت إيران الأحد الماضي، ناقلة بريطانية واقتادتها إلى المياه البحرية الإيرانية.

ودأبت إيران وأذرعها الإرهابية المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط، الأمر الذي تكرر في أكثر من حادث خلال الأشهر الماضية.

وتعقد الحكومة البريطانية، الإثنين، اجتماع أزمة بشأن ناقلة النفط التي احتجزتها إيران، مساء الجمعة الماضي، لدى عبورها مضيق هرمز.

وكانت الخارجية البريطانية طالبت، في وقت سابق الأحد، إيران بالإفراج الفوري عن ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" التي احتجزتها مليشيات الحرس الثوري الإيراني.

وزعمت مليشيا الحرس الثوري الإيرانية، التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية قبل 3 أشهر، أن الناقلة الأجنبية (لم تشر إلى الدولة التابعة لها) تم توقيفها الأحد الماضي، بواسطة قوارب عسكرية تابعة للمنطقة البحرية الأولى الخاضعة لها بدعوى تهريبها كميات كبيرة من الوقود.