وزيرة العدل الألمانية: علينا استعادة مقاتلي داعش المحتجزين بسوريا ومراقبتهم
وزيرة العدل الألمانية ترى أنه من الضروري استعادة المقاتلين الألمان المحتجزين في سوريا، لكن يجب اتخاذ عدة إجراءات قبل الشروع في ذلك.
طالبت وزيرة العدل الألمانية كاترينا بارلي، الجمعة، باستعادة مقاتلي "داعش" الألمان المحتجزين في شمالي سوريا، والحد من حرية حركتهم ووضعهم تحت الرقابة بشكل دائم.
وفي تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية الخاصة، قالت بارلي "أرى أنه من الضروري استعادة المقاتلين الألمان المحتجزين في سوريا، لكن يجب اتخاذ عدة إجراءات قبل الشروع في ذلك".
وتابعت: "لا بد من التأكد المسبق من تقييد حركة هؤلاء، وألا يتمكنوا من التحرك بحرية داخل بلادنا".
وأضافت: "عدد ليس قليلا من المقاتلين المحتجزين في سوريا صادر بحقهم مذكرات توقيف من القضاء الألماني، وبالتالي سيتم احتجازهم فور وصولهم".
واستطردت قائلة: "أما باقي المقاتلين فيجب وضعهم تحت الرقابة الدائمة بمجرد وصولهم إلى ألمانيا".
بدوره، قال بوريس بيسترويس وزير داخلية ولاية ساكسونيا السفلى الواقعة شمالي البلاد للمجلة، إن "ألمانيا ليس لديها خيار غير استعادة مقاتليها المحتجزين في سوريا".
وتابع أنه "من الناحية السياسية، لا يريد أحد جلب مقاتلي تنظيم إرهابي إلى ألمانيا، لكن من الناحية القانونية هناك مسؤولية قانونية لألمانيا تجاه رعاياها".
وأضاف "لكن إذا قامت ألمانيا باستعادة مقاتليها، فيجب أن تقوم باقي الدول الأوروبية بذلك.. لن نفعل ذلك وحدنا".
تأتي تصريحات بارلي وبيسترويس بعد أن أظهر استطلاع للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني، نشر الجمعة، تأييد 61% من الألمان لاستعادة هؤلاء المقاتلين ومحاكمتهم في ألمانيا.
وقبل أيام، نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار عن مصادر، لم تسمها، إن عدد مقاتلي داعش الألمان المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا، يتخطى الـ40 مقاتلا، فضلا عن 80 طفلا ولد معظمهم في الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم.
وفي تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الخاصة ،الأربعاء، قال زيهوفر: "لتحقيق المصالح الأمنية لبلدنا، لا بد للحكومة الاتحادية أن تضع شروطا لإتمام عملية استعادة المقاتلين الحاملين للجنسية الألمانية والمحتجزين في سوريا".
وأوضح أن "كل حالة يجب أن تفحص على حدة، قبل أن يوضع الشخص في الطائرة التي ستقله لألمانيا".
aXA6IDMuMTUuMjE0LjE4NSA= جزيرة ام اند امز