ألماني يجبر ميركل على سحب انتقاداتها لسخريته من أردوغان

من المنتظر أن تصدر محكمة ألمانية حكمها في الدعوى التي حركها الإعلامي والممثل الساخر يان بومرمان ضد ميركل خلال جلستها الثلاثاء المقبل.

أجبر الإعلامي والممثل الألماني الساخر يان بومرمان المستشارة أنجيلا ميركل على التعهد بعدم تكرار انتقاداتها اللاذعة لقصيدته الساخرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحذف تصريحاتها بشأنها من موقع الحكومة. 

• المعارضة التركية: تشكيك أردوغان بانتخابات إسطنبول "مذبحة قانونية"
• مقصلة أردوغان تتواصل.. اعتقال 29 عسكريا بالبحرية بتهمة "الاتصال بغولن"

وتنظر المحكمة الإدارية في برلين، الثلاثاء المقبل، دعوى قضائية رفعها بومرمان لإجبار ميركل على سحب انتقاداتها التي نشرت في أبريل/نيسان ٢٠١٦، لقصيدته الساخرة من أردوغان، وحذفها من موقع الحكومة. 

ونقلت صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية (الخاصة) عن مصادر في حكومة ميركل، مساء الخميس، أن أنجيلا تعهدت للمحكمة بعدم تكرار انتقاداتها مجددا.

ووفق الصحيفة، فإن الحكومة تستعد لحذف انتقادات ميركل للقصيدة التي قالتها في مؤتمر صحفي في أبريل/نيسان ٢٠١٦ من موقعها الإلكتروني.

ومن المنتظر أن تصدر المحكمة حكمها في الدعوى التي حركها بومرمان ضد ميركل خلال جلستها الثلاثاء المقبل.

وحسب الصحيفة، لن تحضر المستشارة الألمانية جلسة المحاكمة، وستكتفي بإرسال محامٍ خاص.

وذكرت أن موقف ميركل ضعيف في القضية، وهذا ما دفعها إلى اتخاذ خطوة استباقية والتعهد للمحكمة بعدم تكرار انتقاداتها، قبل أيام من انعقاد جلسة المحاكمة.

والأسبوع الماضي، قال بومرمان في تصريحات صحفية: "رفعت دعوى قضائية ضد ميركل بسبب تقييمها السلبي وغير القانوني لقصيدتي بشأن الديكتاتور أردوغان".

وتابع: "أريد إصدار أمر قضائي يجبر المستشارة على سحب تقييمها العلني لقصيدتي الذي قالته ومنعها من تكراره في المحافل العامة".

وفي أبريل/نيسان 2016، وصفت ميركل القصيدة وقت صدورها، بأنها "هجاء متعمد ومهين" للرئيس التركي.

ووفق بومرمان، فإنه طالب المحكمة في دعوته باعتبار تقييم ميركل لقصيدته "غير قانوني" على الأقل، في حال رفضت طلبه الأول، بإجبار ميركل على سحب هذا التقييم.

وفي مارس/آذار 2016، قرأ بومرمان قصيدته في خلال برنامجه الأسبوعي الساخر الذي يبث على القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زي دي إف"، المعنون "نيو ماجازين رويال".

وآنذاك، تسببت القصيدة في أزمة دبلوماسية بين أنقرة وبرلين، فيما دافع بومرمان عنها بقوله: "إنه أراد بها تحدي قانون في ألمانيا يجرم انتقاد الرؤساء الأجانب".

وفي العام ذاته، نظر القضاء الألماني دعوى أقامها أردوغان ضد بومرمان بتهمة إهانة رئيس أجنبي، وقضى بأن الاتهام ليس له أساس قانوني، رغم أنه قضى بحظر أجزاء من القصيدة.