صحيفة ألمانية: فيسبوك يواجه إرهاب مليشيا حزب الله
شركة فيسبوك تزيل مئات الصفحات التابعة لمليشيا حزب الله؛ لوقف تجنيد إرهابيين جدد، ومواجهة جمع التبرعات من خلال موقع التواصل الاجتماعي.
قالت صحيفة "بيلد" الألمانية الخاصة: إن شركة فيسبوك الأمريكية تشن حملة ضد استغلال مليشيا حزب الله اللبناني موقع التواصل الاجتماعي الشهير للترويج للإرهاب وجمع التبرعات.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن "شركة فيسبوك أزالت مئات الصفحات التابعة لمليشيا حزب الله من منصتها للتواصل الاجتماعي".
وتابعت: "عبر الفيسبوك، لا تروج مليشيا حزب الله فقط للإرهاب، وتجند أنصارا وإرهابيين جددا، بل أيضا تجمع التبرعات من خلال شبكات واسعة الانتشار، ومنظمات تعمل كواجهة لأنشطتها على موقع التواصل الاجتماعي".
وأضافت: "في أعقاب فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية طاحنة على إيران الراعي الأساسي لمليشيا حزب الله، وتراجع الدعم المالي الإيراني، باتت التبرعات التي تجمعها المليشيا عبر منصات التواصل الاجتماعي، المصدر الأساسي للدخل".
ووفق الصحيفة، فإن مليشيا حزب الله جمعت تبرعات من اليمن خلال الفترة الماضية، بلغت ما يقرب من نصف مليون دولار أمريكي، وجمعت في لبنان ما يفوق ذلك بكثير.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم فيسبوك "لم تذكر اسمه" قوله: "لن نسمح للإرهابيين والجماعات الإرهابية باستغلال فيسبوك".
وتعد مليشيا حزب الله ملفا شائكا في ألمانيا، ففي ٦ يونيو/حزيران الماضي، أحال البرلمان الألماني طلبا قدمه حزب البديل، أكبر أحزاب المعارضة، لحظر حزب الله في ألمانيا، إلى لجنة الشؤون الداخلية للمناقشة وإبداء الرأي، على أن يعود للنقاش بعد انتهاء اللجنة من تقريرها.
وفي مايو/أيار الماضي، قالت صحيفة "ذود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، إن مليشيا حزب الله تستغل ألمانيا واقتصادها الأقوى في أوروبا، لجمع الأموال لتمويل عملياتها العسكرية، وممارسة نفوذ على الجالية اللبنانية، وتقوية الروابط مع إيران.
ومضت قائلة: "كما تصنف هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، مليشيا حزب الله كجماعة تهدد الدستور، لكن الحكومة لم تصنفها إرهابية بعد".
وحذر تقرير استخباراتي، الأسبوع الماضي، من استخدام مليشيا حزب الله الإرهابية وتنظيمات متطرفة أخرى العملات الرقمية وأنظمة الدفع الإلكترونية لتمويل أنشطتهم المشبوهة لكونها منصات يصعب رصدها.
وأشار جهاز تراكفين الاستخباراتي لمكافحة الاحتيال وتبييض الأموال التابع لوزارة الاقتصاد الفرنسية، في تقرير له، إلى الارتفاع الملحوظ في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، والتعاون المثمر بين المؤسسات التمويلية في فرنسا وخارجها لتجفيف منابع تمويله.
وأوضح في التقرير، الذي تناول أنشطة الجهاز، أنه رغم هذا التعاون، فإن المنصات الرقمية الجديدة والهياكل التمويلية المعقدة والعملات الرقمية والمشفرة أصبحت أحد عناصر تمويل الإرهاب وتبييض الأموال لصعوبة مراقبتها ورصدها.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg جزيرة ام اند امز