صحيفة ألمانية: النظام الإيراني لن يستطيع إيقاف ثورة الحرية
صحيفة "دي فيلت" تؤكد أن "الإيرانيين يأملون في إكمال ثورتهم المسروقة منذ ٤٠ عاما"
قالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، الأربعاء، إن نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران "لن يستطيع إيقاف ثورة الحرية" والمظاهرات التي تزداد زخما وقوة رغم القمع الوحشي.
وأوضحت الصحيفة أنه "لا توجد دولة في الشرق الأوسط شهدت اضطرابا وفوضى في الأربعين عاما الماضية مثل إيران".
وتابعت: "قبل 40 عاما، استولى مجموعة من المتطرفين بقيادة آية الله الخميني على السلطة بعد أن انقضوا على ثورة البلاد وسرقوها بوعود فارغة".
وأضافت "الآن، تضرب مظاهرات حاشدة البلاد منذ أسابيع، والزخم والمشاركة الواسعة، والشعارات المرفوعة مثل (الموت للديكتاتور)، تجعل هدف الثورة واضحا وهو إسقاط الديكتاتورية واستعادة الحرية في إيران".
ولفتت الصحيفة إلى أن "المشاركة النسائية في المظاهرات لافتة للغاية بعد عقود من تهميش النساء".
وأشارت إلى أن "مستوى القمع غير مسبوق ووحشي لأقصى حد، مع سقوط مئات القتلى بين المتظاهرين، فضلا عن الآلاف من المعتقلين".
ولفتت إلى أن "الأمر وصل إلى أن الأمن لا يمنح العائلات جثث أبنائهم القتلى إلا بعد دفع مبالغ كبيرة من المال".
وذكرت الصحيفة أن "المدارس تحولت إلى سجون للتعذيب والاستجواب، بسبب ضيق مساحة السجون القائمة".
واختتمت الصحيفة بالقول: "إن آمال الإيرانيين في إكمال ثورتهم المسروقة منذ ٤٠ عاما متوهجة وكبيرة، ولن يستطيع نظام ولاية الفقيه، رغم وحشيته المفرطة، إيقاف ثورة الحرية في شوارع البلاد".
واندلعت احتجاجات كبيرة في مدن إيرانية عدة، بعد قرار الحكومة قبل أسابيع، رفع أسعار المحروقات بنسبة 50% بشكل مفاجئ.
وقوبلت المظاهرات بعنف مفرط من قبل الأمن، ما أدى لمقتل عشرات المتظاهرين.