الحرس الثوري يعتقل رئيس الهلال الأحمر الإيراني

جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري يعتقل رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني علي أصغر بيوندي المستقيل من منصبه حديثا لدى مغادرته البلاد

اعتقل جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإرهابي، علي أصغر بيوندي رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني المستقيل من منصبه حديثا، لدى مغادرته من مطار الخميني الدولي إلى مدينة جنيف في سويسرا.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية (إيسنا)، الأربعاء، عن العلاقات العامة في الهلال الأحمر أن بيوندي اعتقل مساء أمس الثلاثاء، من جانب عناصر استخبارات الحرس الثوري الإيراني قبل سفره لخارج البلاد.

• قيادي بالحرس الثوري الإيراني يعترف: تعاونا مع القاعدة ودربنا عناصرها

يذكر أن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني جرى توقيفه أمنيا لعدة ساعات، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بسبب ملف قضائي خلال فترة رئاسته جامعة بهشتي المحلية.

قبل أن يطلق سراحه سريعا بعد دفع كفالة مالية تقدر بنحو 3 مليارات تومان (1 دولار أمريكي= 4200 تومان طبقا لسعر الصرف الرسمي)؛ في حين سبق أن اتهم محمود صادقي نائب العاصمة طهران في البرلمان بيوندي بالفساد المالي والاختلاس ضمن مشروعات طبية.

ويشار إلى رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني المعتقل باعتباره وثيق الصلة برئيس البلاد حسن روحاني كونه ينحدر من مسقط رأس الأخير في مدينة سرخة بمحافظة سمنان الواقعة شمال إيران.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن استخبارات الحرس الثوري اعتقلت بيوندي بدعوى انتهاكات مالية بعد ساعات من تقديم استقالته للرئيس الإيراني حسن روحاني، التي سببها برغبته في الحفاظ على رأس المال الاجتماعي لهذه المؤسسة غير الحكومية.

ودخل علي أصغر بيوندي في جدال حاد، أبريل/نيسان الماضي، انتهى بتقديم شكوى إلى الجهات القضائية المختصة بعد تصريحات جنرال متقاعد بمليشيا الحرس الثوري الإيراني تفيد بأن طهران تعاملت بشكل وثيق مع تنظيم القاعدة الإرهابي خلال سنوات حرب البوسنة والهرسك التي اندلعت مطلع تسعينيات القرن الماضي، تحت غطاء من جمعية الهلال الأحمر الإيراني.

وأظهر مقطع مصور تداوله نشطاء إيرانيون قبل عدة أشهر عبر موقع تويتر، جانبا من مقابلة تلفزيونية يظهر بها الجنرال سعيد قاسمي، يقول فيها إن "عناصر مليشيا الحرس الثوري الإيراني عبروا بالفعل إلى داخل حدود البوسنة بملابس أفراد الهلال الأحمر خلال الحرب التي اندلعت عام 1992 واستمرت 3 سنوات بهدف أداء مهام عسكرية هناك"، على حد قوله.

وأخلت جمعية الهلال الأحمر الإيراني التي تلتزم الحياد في عملها طبقا لبنود اتفاقية جنيف بشأن حماية المدنيين وقت الحرب، في أبريل/نيسان الماضي، مسؤوليتها عن التصريحات التي أدلى بها جنرال مليشيا الحرس الثوري المتعلقة بالتستر تحت أنشطتها الخيرية بهدف القيام بأعمال عسكرية خارج الحدود قبل سنوات مضت.