خامنئي وروحاني وواثقي.. ثلاثي قمع احتجاجات إيران
3 مسؤولين إيرانيين بينهم المرشد علي خامنئي ورئيس البلاد حسن روحاني تحدثوا علانية حول ضرورة مواجهة احتجاجات البنزين بالعنف
3 مسؤولين إيرانيين بينهم المرشد علي خامنئي ورئيس البلاد حسن روحاني تحدثوا علانية حول ضرورة مواجهة "ثورة البنزين" بالعنف تارة، وإطلاق الرصاص صوب المحتجين تارة أخرى.
كما رصدت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية بينها "محطة إيران إنترناشونال" التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، تصريحات أدلت بها ليلى واثقي، حاكمة مدينة قدس الواقعة داخل العاصمة طهران، السبت الماضي، حيث قالت إنها أمرت قوات الأمن التي تتولى حراسة مقرها بإطلاق النار بوجه المتظاهرين.
وتعد واثقي التي سقط داخل مدينتها 8 قتلى على الأقل منذ بداية احتجاجات إيران في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من بين المسؤولين الإيرانيين الذين أمروا صراحة بقتل المحتجين.
ووجه وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي خلال مقابلة تلفزيونية قبل عدة أيام الشكر لحاكمة مدينة قدس ليلى واثقي التي أقرت باستهداف المتظاهرين عبر التلفزيون الرسمي.
وقالت واثقي في مقابلة عبر التلفزيون الإيراني إنها وجهت عناصر الأمن التي تتولى حراسة مقر الحكم في مدينة قدس بإطلاق الرصاص ضد المتظاهرين إذا اقتربوا من المبنى، وفق قولها.
ونعت المرشد الإيراني علي خامنئي في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي المحتجين بالأشرار، مطالبا أجهزة الأمن بالقيام بما قال إنها واجباتها تجاه هؤلاء الأشخاص، على حد تعبيره.
وفي اليوم نفسه دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى التصدي لما وصفه باضطراب الأمن وتوعد بملاحقات قضائية وأمنية لمن يعطلون الطرقات بسياراتهم اعتراضا على غلاء سعر البنزين بمعدل 3 أضعاف.
وبث ناشطون إيرانيون مقاطع مصورة عبر الإنترنت تظهر إطلاق عناصر قوات الأمن ومليشيات الحرس الثوري والباسيج الرصاص الحي من مسافة صفرية ضد المتظاهرين في شوارع عدد من المدن الرئيسية.
واتهم بعض مسؤولي نظام خامنئي المحتجين بتلقي أموال من الخارج للعمل على بث الفوضى داخل البلاد.
في حين تمخض اجتماع برلماني مغلق لعسكريين إيرانيين مع لجنة الأمن القومي، الخميس الماضي، عن الزعم بتدريب منظمة مجاهدي خلق (معارضة) مجموعات في الداخل على مدار عامين تأهيلا للاحتجاجات.
وأقر خامنئي في حديث له قبل عدة أيام أن قوى الأمن الداخلي (شرطية) سيطرت على الموقف بمساعدة عناصر مليشيات الحرس الثوري، والباسيج، وقوات الجيش النظامي.