تصاعد قمع المتظاهرين بإيران ومناشدات بتدخل المجتمع الدولي
زعيمة المقاومة الإيرانية تناشد المجتمع الدولي إرسال لجان تقصي حقائق إلى إيران في ظل الاحتجاجات الشعبية الأخيرة
ناشدت مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية التي تتخذ من باريس مقرا لها، المجتمع الدولي إرسال لجان تقصي حقائق إلى إيران، مع تصاعد عمليات القمع ضد المتظاهرين المدنيين، في ظل الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منذ منتصف الشهر الجاري.
وأوضحت المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة) أن سلطات نظام المرشد الإيراني علي خامنئي بثت اعترافات قسرية لمحتجين معتقلين إثر المظاهرات ردا على غلاء سعر البنزين بنحو 300%.
وذكر بيان صادر عن المقاومة الإيرانية، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن رئيس إيران حسن روحاني ووزير داخليته عبدالرضا رحماني قد أمرا ببث هذه الاعترافات المنتزعة قسرا من المتظاهرين بعد اعتقالهم في ظل تخوفهما من أبعاد هذه الاحتجاجات برمتها.
وأدانت المقاومة الإيرانية انتزاع الاعترافات تحت التعذيب وإرغام المعتقلين على إجراء مقابلات تلفزيونية تعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، داعية المنظمات الدولية لإدانة هذا السلوك المألوف من جانب نظام خامنئي، حسب البيان.
وعكست تصريحات مختلفة أدلى بها مسؤولون إيرانيون بينهم المرشد علي خامنئي مخاوف على مستوى النخبة الحاكمة في البلاد من تداعيات ما عرفت باحتجاجات البنزين، حيث نعتها خامنئي بالمؤامرة الكبيرة والخطيرة للغاية.
وأقر وزير الداخلية الإيراني، الثلاثاء، بصعوبة السيطرة على الاحتجاجات داخل 5 محافظات على الأقل في البلاد من أصل 31 محافظة إيرانية، لافتا إلى مراكز أمنية وعسكرية بأكثر من 50 موقعا تعرضت لأضرار جراء هذه المظاهرات الشعبية.
واتهم بعض مسؤولي نظام خامنئي المحتجين بتلقي أموال من الخارج للعمل على بث الفوضى داخل البلاد، في حين تمخض اجتماع برلماني مغلق لعسكريين إيرانيين مع لجنة الأمن القومي عن الزعم بتدريب منظمة خلق مجموعات في الداخل على مدار عامين تأهيلا للاحتجاجات.
وأقر خامنئي قبل أيام أن قوى الأمن الداخلي (شرطية) سيطرت على الموقف بمساعدة عناصر مليشيات الحرس الثوري، والبسيج، وقوات الجيش النظامي.
وفي ضوء هذا الأمر، دعت زعيمة المقاومة الإيرانية مجلس الأمن والدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي وعموم الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان لاتخاذ إجراء عاجل لوقف أعمال القتل والاعتقالات الجماعية.
وناشدت مريم رجوي الأمم المتحدة إرسال بعثات للقاء بالمعتقلين في إيران، مؤكدة أن إرسال هذه البعثات تتضاعف ضرورته نظرا لتعرض المعتقلين للتعذيب، وانتزاع اعترافات قسرية.
وتواصل قمع المحتجين الإيرانيين على نطاق واسع، وسط أنباء حول اعتقال عدة متظاهرين بينهم 3 نساء في محافظات مختلفة.
وتركزت الاعتقالات الأخيرة في مدن كرج، وأصفهان، وقزوين، وأنحاء متفرقة من العاصمة طهران.
وفي سياق متصل، أدانت 4 أحزاب معارضة من خارج إيران تعذيب واضطهاد المحتجين المعتقلين.
وطالبت أحزاب (اتحاد الجمهوريين الإيرانيين، وفدائيان خلق، والجبهة الوطنية الإيرانية خارج إيران، وتضامن الجمهوريين الإيرانيين) بتدخل أممي عاجل لوقف قتل المحتجين في إيران.
واعتبر بيان جماعي صادر عن الأحزاب الأربعة أن الاعترافات القسرية للمعتقلين هدفها تبرير سيناريو أعلنه المرشد الإيراني بوجود توجيهات من الخارج للمظاهرات، وبالتالي يتوجب قمعها بقسوة.
ودعا البيان إلى التراجع عن قرار رفع سعر البنزين، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة، والإقرار بحرية التظاهر والتعبير عن الرأي، وعدم تهديد الصحفيين أمنيا.
وناشدت الأحزاب المعارضة إجراء لجنة محايدة تحقيقات حول كواليس الأحداث الأخيرة في إيران ونشْر ما يتمخض عنها من نتائج بشكل علني تحت إشراف من الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز