باحث إيراني يطالب عبر التلفزيون الرسمي بإعدام المتظاهرين
في تحريض صريح على العنف، باحث إيراني شهير يطالب عبر التلفزيون الرسمي بإعدام المتظاهرين بالأماكن التي احتجوا بها.
طالب باحث إيراني شهير، عبر التلفزيون الرسمي، سلطات نظام طهران بتعذيب وإعدام المتظاهرين المحتجزين داخل السجون لمشاركتهم في "ثورة البنزين".
ودعا أبوالفضل بهرام بور، أحد الباحثين البارزين في إيران، خلال حديثه عبر المحطة الأولى بالتلفزيون الرسمي، إلى إعدام المتظاهرين في الأماكن التي احتجوا فيا أيضاً.
وتابع: "السلطات (الإيرانية) يجب أن تقطع أصابع اليد اليمنى والقدم اليسرى للمعتقلين داخل السجون جراء الاحتجاجات الأخيرة".
واندلعت احتجاجات الإيرانيين في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بعد رفع مفاجئ لسعر البنزين 3 أضعاف، قبل أن تمتد إلى مدن رئيسية عديدة بالبلاد، وفي مقدمتها: الأحواز وأصفهان ومشهد.
وفي سياق تأكيده على مزيد من العنف ضد المتظاهرين، اعتبر الباحث الإيراني أن هؤلاء الأفراد المتظاهرين يجب أن يتم نفيهم طويلا داخل سفينة متهالكة وسط البحر حتى ينقضي عمرهم على متنها.
وزعم بهرام بور أن المتظاهرين في إيران ضد غلاء سعر البنزين "مفسدون في الأرض ويسعون للفوضى وغيرها"، متجاهلا سوء الوضع المعيشي.
ودافع الباحث الإيراني الذي يدرس علم اللاهوت بجامعة طهران (حكومية) عن وجهة نظره في مقابلته بالتلفزيون الرسمي الخاضع لسلطات المرشد الإيراني علي خامنئي، بدعوى أنها تستند إلى نصوص دينية ستجعله بعيدا عن موضع الاتهام بالتحريض على العنف، حسب قوله.
وأحدثت تصريحات "بهرام بور" ردود أفعال واسعة في الأوساط الإيرانية عبر مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي وحتى على مستوى بعض وسائل الإعلام المحلية في البلاد، حيث انتقد إيرانيون تحريضه على العنف تجاه المتظاهرين استنادا إلى وجهات نظر شخصية.
وتوسعت الاحتجاجات داخل مدن مختلفة، عقب ارتفاع سعر البنزين، قبل أن تتحول إلى العنف وسط قطع خدمة الإنترنت كليا داخل عموم البلاد.
وبحسب منظمة العفو الدولية فإن 143 شخصا على الأقل قتلوا خلال الاحتجاجات، واعتقل آلاف الأشخاص أيضا غير أن المعارضة الإيرانية ترجح مقتل أكثر 400 متظاهر.
ورغم انقضاء أكثر من 12 يوما على اندلاع الاحتجاجات في إيران، ترفض السلطات الحكومية الإعلان عن حصيلة رسمية تتعلق بأعداد الضحايا أو المعتقلين حتى الآن.
وتركزت أغلب شعارات المحتجين على الهجوم ضد نظام المرشد الإيراني علي خامنئي الذي طالبوه بالرحيل عن سدة الحكم، بينما أظهرت مقاطع مصورة إطلاق نار وقنابل غاز مسيل للدموع من جانب قوات الأمن ضد المحتجين السلميين بالشوارع.
وتضامنت حكومات بلدان غربية مع الاحتجاجات في إيران من بينها الولايات المتحدة التي اتهمت نظام طهران بدعم جماعات إرهابية، وزعزعة الاستقرار داخل منطقة الشرق الأوسط بدلا من مساعدة الشعب.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز