"مراسلون بلا حدود" تدين ترهيب إيران للصحفيين وعائلاتهم
منظمة "مراسلون بلا حدود" تدين ترهيب النظام الإيراني للصحفيين المستقلين المقيمين في الخارج وعائلاتهم
أدانت منظمة مراسلون بلا حدود ترهيب النظام الإيراني للصحفيين المستقلين المقيمين في الخارج وعائلاتهم، إضافة إلى المراسلين المتعاونين مع وسائل إعلام دولية ناطقة بالفارسية.
وأعلنت محطة "إيران إنترناشيونال" الإخبارية الناطقة بالفارسية من بريطانيا، أن السلطة القضائية الإيرانية هددت عائلات عدد من الصحفيين العاملين لديها، واستجوبتهم داخل مراكز تابعة للاستخبارات بهدف إجبارهم على حض ذويهم على إنهاء عملهم معها.
ووصفت المحطة الإخبارية، في بيان لها، هذا الأمر بـ"المنحط أخلاقيا"، في حين طالبت المنظمات المدافعة عن حرية التعبير بإدانة إجراء الحكومة الإيرانية ودفعها لإتاحة الإنترنت إلى جانب حرية وصول الناس لأخبار حقيقية بدلا من اضطهاد العائلات البريئة، على حد نصه.
وفي أحدث إجراء، أوردت وكالة أنباء ميزان التابعة للقضاء الإيراني أن العاملين لدى إيران إنترناشيونال باتوا على قائمة المحظورين داخل البلاد بسبب تغطية الاحتجاجات الأخيرة.
وردت المحطة على هذا الإجراء باعتزامها تقديم شكوى ضد الحكومة الإيرانية لدى عدد من المنظمات الدولية.
وحسب المعلومات التي توصلت لها "مراسلون بلا حدود"، فإن تهديدات الأجهزة الأمنية الإيرانية طالت عددا من صحفيي إذاعة فردا، وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وإذاعة "صوت أمريكا"، ومحطة "من وتو"، وصحيفة "كيهان لندن".
وتنوعت تلك التهديدات بين التهديد المباشر، والهجمات السيبرانية، والتخويف عبر الشبكات الاجتماعية، والضغط على عائلات الصحفيين أيضا داخل البلاد، وفق البيان.
وكشفت فرناز قاضي زاده، الصحفية الإيرانية البارزة لدى القسم الفارسي في "بي بي سي" خلال تغريدة على موقع تويتر، أن السلطات استدعوا والدها البالغ من العمر 73 عاما.
وحذرت أجهزة أمنية إيرانية والد زاده بشأن عمل ابنته في هيئة الإذاعة البريطانية، فيما وصفت هي هذا الأمر باختطاف رهائن.
وانتقدت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الصحفيين تهديدات السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد للمراسلين الأجانب والصحفيين العاملين لحساب وسائل إعلام دولية.
ودعت "مراسلون بلا حدود" المسؤولين في بريطانيا إلى الانتباه للإجراءات المهددة والخطيرة لحرية وسائل الإعلام والصحفيين، في حين اعتبرت تهديدات نجاد خروجا عن مهام عمله الدبلوماسي.
وأعلن نجاد، في تغريدة قبل أيام، عن إرسال سفارة طهران في لندن شكوى رسمية إلى هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا "أوفكوم" ضد وسائل إعلام ناطقة بالفارسية بزعم تحريف التطورات الأخيرة، وتحريض متابعيها على العنف تجاه مؤسسات مدنية داخل إيران، على حد قوله.
وتعرض مئات من عائلات صحفيي "بي بي سي" وإذاعة فردا للاضطهاد والتهديد أيضا على هامش الاحتجاجات التي اندلعت اعتراضا على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009.
وصادرت سلطات طهران حينها بعد فترة قليلة أموال هؤلاء الصحفيين، فضلا عن حظر التعامل معهم داخل البلاد.
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg جزيرة ام اند امز