إيران تتنصل من "فيديوهات واشنطن" الموثقة لقتل واعتقال المتظاهرين
وزير الداخلية الإيراني ادعى أن المتظاهرين أضرموا النيران في نحو 731 مصرفا و140 مقرا حكوميا خلال الاضطرابات الراهنة
تنصلت طهران من تورطها في أعمال القتل والاعتقال بحق المتظاهرين، زاعمة قيامهم بإضرام النيران في مصارف ومقار حكومية، وذلك عقب إعلان واشنطن تلقيها 20 ألف رسالة من إيرانيين عن انتهاكات وقعت بحقهم منذ بدء الاحتجاجات.
وادعى وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أن المتظاهرين أضرموا النيران في نحو 731 مصرفا و140 مقرا حكوميا، خلال الاضطرابات الراهنة في البلاد، بحسب ما نقلته عنه وسائل إعلام محلية.
وتشهد مختلف المناطق الإيرانية احتجاجات عارمة منذ 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بعد الإعلان عن رفع أسعار الوقود.
وزعم الوزير الإيراني أن أكثر من 50 قاعدة تستخدمها قوات الأمن هوجمت ونحو 70 محطة غاز أُحرقت، دون ذكر تفاصيل عن مواقع هذه الهجمات.
وحاولت طهران التهرب من مسؤوليتها، بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن تلقي بلاده 20 ألف رسالة من إيرانيين عن الاحتجاجات في إيران، تشمل صورا وتسجيلات فيديو، وذلك بعدما كانت قد دعت المتظاهرين إلى تحدي القيود المفروضة على الإنترنت.
وبعد 4 أيام من دعوته الإيرانيين إلى إرسال معلومات إلى الولايات المتحدة لكي تتمكن بلاده من "فضح الانتهاكات ومعاقبة مرتكبيها"، عقد بومبيو مؤتمرا صحفيا عرض خلاله صورا تفضح الانتهاكات الإيرانية ضد المحتجين.
وقال بومبيو: "تلقينا حتى يومنا هذا بواسطة رسائل نصية عبر تطبيق تليجرام نحو 20 ألف رسالة وفيديو وصورة وإشارة (توثّق) انتهاكات النظام".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "إلى شعب إيران الشجاع الذي يرفض ملازمة الصمت عن 40 عاما من انتهاكات النظام الحاكم، أقول ببساطة إن الولايات المتحدة تسمعكم، نحن ندعمكم وسنواصل الوقوف إلى جانبكم في سعيكم إلى مستقبل أفضل لأبنائكم ولأمتكم العظيمة".
وجاءت الاحتجاجات التي انطلقت ردا على رفع أسعار المحروقات بعد عام ونصف العام من عقوبات قاسية فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وردا على قطع السلطات الإيرانية خدمات الإنترنت فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزارة الاتصالات، ودعت منصات فيسبوك وتويتر وأنستقرام إلى تعليق حسابات القادة الرسميين الإيرانيين.
في الوقت نفسه، قالت منظمة العفو الدولية، الإثنين، إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 143 شخصا خلال الاحتجاجات.
وتعد هذه أسوأ موجة احتجاجات مناهضة للحكومة تشهدها إيران منذ أخمدت السلطات مظاهرات "الثورة الخضراء" التي اندلعت رفضا للتلاعب بالانتخابات في 2009.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjExMSA= جزيرة ام اند امز