المعارضة الإيرانية تقدم لواشنطن بيانات عن ضحايا "ثورة البنزين"
علي جعفر زادة قال إن الحرس الثوري قتل حتى الآن 450 شخصا وأصاب 4 آلاف واعتقل ما يفوق 10 آلاف شخص.
كشف علي جعفر زادة نائب مدير مجلس المعارضة الإيرانية في واشنطن، عن أن المعارضة قدمت بيانات ومعلومات للحكومة الأمريكية عن القتلى والمصابين والمعتقلين من ضحايا "ثورة البنزين" في إيران.
وقال زادة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المعارضة في العاصمة الأمريكية واشنطن لعرض بيانات ومعلومات القتلى، إن المعارضة توفر المعلومات للجميع وخصوصا بعد أن رفضت السلطات الإيرانية تلبية الطلب الأمريكي بشأن ذلك.
وأكد زادة أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني قتلت حتى الآن نحو 450 شخصا، فيما أصابت 4 آلاف آخرين، واعتقلت السلطات الإيرانية أكثر من 10 آلاف إيراني، لافتا إلى أن نظام المرشد علي خامنئي لم يتمكن من دحر المتظاهرين حتى الآن.
وأشار إلى أن ٢٥ محافظة تتظاهر ضد النظام الإيراني من أصل ٣١ محافظة، كما تواجد المظاهرات في ١٧١ مدينه حتى الآن، منوها إلى أن المتظاهرين في الداخل الإيراني يريدون الحرية وتغيير النظام، وإبعاد روحاني وخامنئي عن السلطة.
ونوه إلى أن النظام الإيراني يمارس أعمالا وحشية ضد المحتجين وجميع الشعب الإيراني، مشيرا إلى أن السلطات تقوم بتفتيش المنازل واعتقال الشباب والفتيات، وتغلق المتاجر والمدارس، وتعتقل الجرحى وتنقل جثث القتلى إلى مكان مجهول، مرجحا وجود مقابر جماعية، لكن قطع وسائل التواصل يعوق اكتشافها حتى الآن.
وكان مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، قال في وقت سابق، الثلاثاء، إن النظام الإيراني عطل خدمات الإنترنت الأسبوع الماضي لمنع حقيقة قمعه المتظاهرين من الظهور إلى العالم.
وتعهد بومبيو، خلال مؤتمر صحفي، بأن واشنطن ستواصل معاقبة المسؤولين الإيرانيين الذين يرتكبون انتهاكات ضد المتظاهرين السلميين.
ووفقًا لتقرير جديد صدر عن منظمة العفو الدولية، أمس الإثنين، فإن عدد ضحايا المظاهرات في إيران ارتفع إلى 143 قتيلًا على الأقل، 40 منهم في محافظة خوزستان (جنوبًا)، و34 في مقاطعة كرمانشاه (غربًا) و20 لمنطقة طهران.
وكانت المعارضة الإيرانية نظمت مظاهرتين أمام البيت الأبيض للمطالبة بتدخل دولي لحماية المدنيين العزل داخل إيران.
ويتواصل مجلس المقاومة الإيرانية في واشنطن مع الخارجية والكونجرس الأمريكي، في محاولة لتفعيل دور الولايات المتحدة في الانتفاضة ببلادهم لزيادة العقوبات.
وكشفت المقاومة الإيرانية، التي تتخذ من باريس مقرا لها، عن مقتل 400 متظاهر خلال الاحتجاجات المناهضة لنظام ولاية الفقيه في أكثر من 173 مدينة وبلدة.
وامتدت الاحتجاجات التي اندلعت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى مدن رئيسية عديدة في إيران بعد رفع مفاجئ لسعر البنزين، وأبرز تلك المدن الأحواز، وأصفهان، ومشهد.
وتركزت أغلب شعارات المحتجين على الهجوم على مسؤولي نظام المرشد الإيراني علي خامنئي الذي طالبوه بالرحيل عن سدة الحكم، بينما أظهرت مقاطع مصورة إطلاق نار وقنابل غاز مسيل للدموع من جانب قوات الأمن ضد المحتجين السلميين بالشوارع.
وتضامنت حكومات بلدان غربية مع الاحتجاجات في إيران، من بينها الولايات المتحدة التي اتهمت النظام الإيراني بدعم جماعات إرهابية، وزعزعة الاستقرار داخل منطقة الشرق الأوسط بدلا من مساعدة الشعب.
aXA6IDEzLjU5LjE4My4xODYg جزيرة ام اند امز