نواب إيرانيون يطالبون بعودة الإنترنت ويحذرون من عواقب انقطاعه
ملايين المواطنين في إيران ما زالوا لا يستطيعون الاتصال بالإنترنت من خلال هواتفهم المحمولة.
طالب نواب إيرانيون، الثلاثاء، وزارة الاتصالات برفع الحظر المفروض على الإنترنت بشكل شبه كامل في كل أنحاء البلاد، على خلفية المظاهرات التي اندلعت؛ احتجاجا على زيادة سعر البنزين.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، ما زال ملايين المواطنين في إيران لا يستطيعون الاتصال بالإنترنت من خلال هواتفهم المحمولة؛ ما دفع نواب بالبرلمان إلى المطالبة برفع الحظر المفروض.
وحذر 30 نائبا، في رسالة إلى وزارة الاتصالات، من العواقب السلبية لاستمرار حظر الإنترنت، وخاصة بالنسبة لرجال الأعمال والأكاديميين.
وقام مجلس الأمن القومي بقطع خدمات الإنترنت في البلاد، مع بدء الاحتجاجات منتصف الشهر الجاري لمنع انتشار المعلومات والصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالاحتجاجات في ظل القمع الذي صاحبها.
وبعد إعلان الحكومة، الخميس، عودة الإنترنت بشكل كامل إلى البلاد، كشف موقع متخصص في أمن الشبكات ومراقبة حرية الإنترنت عن أن ادعاءات طهران عارية من الصحة.
وقال موقع "نت بولكس"، المتخصص في تتبع حقوق المجتمعات المدنية الرقمية والأمن السيبراني، على "تويتر": إنه "بعد 136 ساعة (نحو 6 أيام) من انقطاع شبه كلي من خدمات الإنترنت في إيران، تستمر الخدمات عند مستوى 15% فقط للاتصال بالعالم، المجتمع الإيراني يستحق اتصالا أفضل".
وأدانت العديد من الدول، بينها الولايات المتحدة الأمريكية، قطع الحكومة الإيرانية الإنترنت.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس: "تقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب الإيراني الذي طال أمد معاناته في الوقت الذي يحتج فيه على أحدث المظالم من نظام السلطة الفاسد. إننا ندين محاولة قطع الإنترنت. اتركوهم يتحدثون!".
ويتكبد الاقتصاد الإيراني خسائر يومية تصل إلى 61 مليون دولار، بسبب قطع السلطات خدمات الإنترنت، وقدرت الخسائر الشهرية بنحو ملياري دولار تقريبا، وفقا لتقارير دولية.
وأثارت الزيادات في أسعار الوقود بإيران أضخم احتجاجات في جميع أنحاء البلاد منذ اندلاع سلسلة المظاهرات التي خرجت احتجاجا على المشكلات الاقتصادية التي بدأت أواخر عام 2017 والتي استمرت حتى منتصف عام 2018.
ورغم تكتم النظام الإيراني وقطعه الإنترنت وقمعه لكل وسائل الإعلام المعارضة فإن فيديوهات تمكن متظاهرون من تسجيلها فضحت إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على المحتجين العزل، في أحد شوارع طهران.
وبثت منظمة العفو الدولية مقطع فيديو لإطلاق قوات الأمن الإيرانية الرصاص الحي على متظاهرين، في توثيق جديد للجرائم التي يرتكبها النظام في طهران بحق المدنيين العزل.
وتأتي هذه التقارير في الوقت الذي يصر فيه المسؤولون في طهران على عدم الإفصاح عن أعداد قتلى الاحتجاجات التي اندلعت ضد قرار زيادة سعر البنزين 3 أضعاف.
وتحدثت تقارير حقوقية عن أن آخر حصيلة (غير رسمية) لضحايا احتجاجات البنزين في إيران بلغت 200 قتيل وأكثر من 3000 جريح، في حين أكدت السلطات الإيرانية اعتقال قرابة ألف شخص.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMDcg جزيرة ام اند امز