"هيومن رايتس" تطالب إيران بتحقيق مستقل في أحداث "ثورة البنزين"
المرشد علي خامنئي يثني على دور مليشيات الحرس الثوري والبسيج في قمع الاحتجاجات السلمية داخل 28 محافظة إيرانية.
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء، الحكومة الإيرانية بالإعلان عن أرقام ضحايا ومعتقلي ثورة البنزين التي والانتهاكات التي حدثت للمحتجين، كما طالب بتحقيق مستقل في تلك الأحداث.
ودعت المنظمة الحقوقية الدولية في بيان لها، المسؤولين الإيرانيين إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن الانتهاكات التي وقعت خلال الاحتجاجات الرافضة لغلاء سعر البنزين بنحو 300 %.
وأدان البيان :"التعتيم المتعمد لقمع المحتجين بوحشية من جانب السلطات الإيرانية"، مشيرا إلى أن حكومة طهران قطعت خدمة الإنترنت 12 يوما فضلا عن رفضها الإفصاح عن أعداد الضحايا.
كما طالب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنظمات الأممية المعنية بإجبار المسؤولين الإيرانيين على الإجابة بشأن حصيلة ضحايا الاحتجاجات.
وعلى صعيد متصل، اعترف المرشد الإيراني علي خامنئي ضمنيا باتساع رقعة الاحتجاجات الأخيرة ردا على غلاء سعر البنزين، بعد أن وصفها بالمؤامرة الكبيرة.
وزعم خامنئي المستحوذ على صلاحيات سياسية واسعة باعتباره أعلى هرم السلطة داخل بلاده في ثالث رد فعل له على احتجاجات البنزين أن الاحتجاجات كانت واسعة وخطيرة، على حد تعبيره.
وأضاف المرشد الإيراني في كلمة له نقلها التلفزيون الرسمي على هامش لقاء مع عدد من أعضاء وقادة مليشيا البسيج (التعبئة) أن الحرس الثوري واجه صعوبة في مواجهة هذه الاحتجاجات، وفق قوله.
وأثنى خامنئي على دور مليشيات الحرس الثوري والبسيج في قمع المحتجين السلميين داخل 28 محافظة إيرانية على الأقل من إجمالي 31 محافظة في عموم إيران، ناعتا مليشيا البسيج بأكبر شبكة ثقافية وإجتماعية وعسكرية في العالم، على حد قوله.
وأبدى مرشد إيران رد فعل مرتين من قبل إزاء الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في أنحاء مختلفة من إيران، أولهما: حين أمر المسؤولين الحكوميين والعسكريين بتنفيذ قرار زيادة سعر البنزين ثلاثة أضعاف على أية حال، واصفا المحتجين بالأشرار والمخربين، وفق تعبيره.
ودعا خامنئي إلى التصعيد مجددا بعد يومين من اتساع نطاق احتجاجات البنزين التي اندلعت في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وسط انقطاع لخدمة الإنترنت، وخلل في الاتصالات الهاتفية.
وبعد أقل من أسبوع على امتداد الاحتجاجات في 100 مدينة إيرانية، أعلنت منظمة العفو الدولية مقتل 143 شخصا على الأقل بسبب استخدام الرصاص الحي ضدهم.
وأظهرت تقارير حقوقية وإخبارية أن قوات أمنية وعسكرية إيرانية أطلقت الرصاص من مسافة صفرية ضد المحتجين في شوارع البلاد.
وأقر حسين نقوي حسيني، الناطق باسم لجنة الأمن القومي داخل البرلمان الإيراني باعتقال قرابة 7000 شخص خلال الاحتجاجات وسط ارتفاع مطرد بالاعتقالات في طهران ومدن مختلفة.
aXA6IDUyLjE1LjEzNi4yMjMg جزيرة ام اند امز