إيران: رفع العقوبات مقابل التفاوض حول البرنامج النووي
الرئيس الإيراني حسن روحاني يبدى إمكانية رضوخ بلاده لطاولة مفاوضات تتعلق بملفها النووي مع قوى عالمية بينها واشنطن
أبدى الرئيس الإيراني حسن روحاني إمكانية رضوخ بلاده لطاولة مفاوضات حول برنامجها النووي مع قوى عالمية بينها الولايات المتحدة، شريطة أن ترفع الأخيرة عقوباتها المفروضة على طهران العام الماضي.
وقال روحاني، الأربعاء، في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني الرسمي، إن "طهران على استعداد للدخول في محادثات نووية مع الولايات المتحدة إذا رفعت عقوباتها، بل التفاوض على مستوى قادة دول 5+1"، على حد قوله.
وزعم الرئيس الإيراني أن عقوبات واشنطن التي فرضتها بسبب سياسة بلاده العدائية إقليميا، في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني 2018، كانت غير قانونية، مدعيا أن إيران ليست لديها حيلة سوى المقاومة والصمود في هذا الصدد، حسب تعبيره.
يشار إلى مفاوضات طويلة بين إيران وقوى عالمية تعرف باسم 5+1 أسفرت في نهاية المطاف عن إبرام الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، والذي عارضه مرارا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد وصوله إلى السلطة عام 2017.
وأعلنت أمريكا في مايو/أيار 2018، انسحابها من الاتفاق النووي نهائيا وإعادة فرض عقوبات ضد إيران التي مرت باحتجاجات شعبية عديدة اعتراضا على تردي الأوضاع الاقتصادية، منذ العام الماضي.
وحملت تصريحات أدلى بها الرئيس الإيراني حسن روحاني، الشهر الماضي، بوادر قلق من احتمالية إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على بلاده مجددا، إذا ما أعلنت خروجها نهائيا من الاتفاق النووي الموقع مع قوى عالمية عام 2015.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن روحاني خلال كلمة له أمام حشد من سكان مدينة رفسنجان عاصمة محافظة كرمان جنوبي البلاد، أن "إيران إذا بقيت لعام آخر ضمن الاتفاق النووي قبل 4 سنوات، فستصل إلى ما وصفه بهدف كبير للغاية على المستويات السياسية والدفاعية والأمنية".
ولفت روحاني إلى أن إيران سيكون بمقدورها بيع وشراء الأسلحة في 2020 بموجب الاتفاق النووي والقرار رقم 2231، شريطة أن تبقى ضمن الاتفاق النووي الذي أبرمته مع مجموعة دول 5+1.
في المقابل، أشار إلى أن العقوبات الدولية ستكون بانتظار إيران، إذا ما انسحبت من الاتفاق النووي نهائياً، مردفاً أن مصالح بلاده تتمثل في بقائه ضمن الاتفاق النووي، وفق قوله.
وبرر روحاني باعتباره أعلى مسؤول تنفيذي إيراني، انتهاكات طهران نوويا بعد تخليها خطوة خطوة عن التزامات منصوص عليها في الاتفاق النووي، بأداء الأطراف المقابلة في الاتفاق نفسه، بعد أن رفضت تنفيذ ما اعتبرها التزامات أيضا.
aXA6IDMuMTQ1LjY0LjI0NSA= جزيرة ام اند امز