برلمان ألمانيا ينتقد رد فعل برلين "الضعيف" إزاء عدوان تركيا
متحدثون باسم الأحزاب المعارضة انتقدوا رد الفعل الألماني إزاء العدوان التركي على سوريا، ووصفوه بـ"ضعيف للغاية"
أعلنت الحكومة الألمانية، الأربعاء، أنها تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا.
وقال وكيل وزارة الخارجية الألمانية نيلس أنين في نقاش بالبرلمان الألماني "بوندستاج" عن العملية التركية ضد الأكراد شمالي سوريا إنه سيتم التعويل في المقام الأول على الحوار والتعاون، ولكن سيتم مواصلة الضغط وتعزيزه إذا لزم الأمر.
يشار إلى أن ألمانيا اتخذت إجراء عقابيا وحيدا حتى الآن وهو تحجيم صادرات الأسلحة إلى تركيا، فلن يتم إصدار تراخيص لتصدير أسلحة يمكن استخدامها في النزاع.
ومن جهتهم انتقد متحدثون باسم جميع الكتل البرلمانية لأحزاب المعارضة رد فعل الحكومة الألمانية إزاء العملية العسكرية التركية، ووصفته بـ"ضعيف للغاية".
وقال روديجر لوكاسن السياسي بحزب البديل من أجل ألمانيا "إيه إف دي" اليميني المعارض: "إن هذا يكشف تقزيم السياسة الخارجية لألمانيا".
ووصفت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار سيفيم داجدلين الإجراء الذي اتخذته الحكومة الألمانية بأنه "سياسة للعرض فقط".
وقالت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر أنيزتسكا بروجر إن الاتحاد الأوروبي "جعل نفسه قابلا للابتزاز بشكل خطير" من خلال اتفاقية اللاجئين مع تركيا.
وتواصل القوات التركية عدوانها العسكري، الذي بدأته الأربعاء الماضي، على الشمال السوري، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
وقوبل العدوان التركي الذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات بتنديد عربي ودولي واسع معتبرين إياه انتهاكا للسيادة السورية، فيما لوحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على نظام رجب طيب أردوغان.
وبعد نحو أسبوع على العدوان، تتزايد الضغوط على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان "عسكريا" بعدما انضمت كندا إلى 9 دول أوربية فرضت حظرا على تصدير الأسلحة إلى أنقرة.
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA= جزيرة ام اند امز