برلماني ألماني: أردوغان "مرعوب" من محاكمة دولية لدعمه داعش
النائب يؤكد أن "أردوغان حوّل تركيا إلى آلة ضخمة لغسيل الأموال، ويسمح بنقل أموال تهريب المخدرات والاتجار في الأسلحة".
قال النائب الألماني السابق، محمد كيليتش، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "مرعوب من محاكمة دولية بسبب دعمه داعش".
وأضاف كيليتش، ذو الأصول التركية، الذي ينتظر محاكمته بإهانة أردوغان في أنقرة 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في حديث نقلته صحيفة "بادشه نويسته ناخرشتن"، الألمانية الخاصة، إن "تركيا تتصرف كجمهورية موز"، و"النظام التركي يحاول تدميري لأني معارض غير مريح".
- مطالبات للاتحاد الأوروبي بوقف تمويل أنشطة مشبوهة لأذرع أردوغان
- الحكومة الليبية المؤقتة: تصريحات أردوغان تشعل فتيل الحرب
وأضاف أن "الإرهابيين يفعلون الشيء نفسه دائما؛ في البداية يحاولون شراء خصومهم، وإذا فشلت تلك الاستراتيجية، يحاولون ابتزازهم وتخريبهم اقتصاديا، وفي حال فشلوا في ذلك أيضا، يلجأون لتدمير خصومهم بدنيا كحل نهائي".
وتابع: "أردوغان يتعامل مع قضيتي بحساسية شديدة لأنني تحدثت في السابق عن تسليح أنقرة لداعش، وهو مرعوب من سيناريو خضوعه لمحاكمة دولية في يوم من الأيام".
كيليتش قال أيضا إن "أردوغان حول تركيا إلى آلة ضخمة لغسيل الأموال، ومنذ 2008، قام النظام بتوسيع قانون الخدمات المدنية، وبات يسمح بنقل أموال تهريب المخدرات والاتجار في الأسلحة، بشكل قانوني لتركيا، مقابل ضريبة تبلغ 1% فقط".
ولفت السياسي والمحامي الألماني إلى أن "النظام التركي حاول صناعة فخ له، موضحا أن "الادعاء التركي حوله للمحاكمة فجأة ولم يتم إخباره بالأمر، انتظارا لزيارته لأنقرة، والقبض عليه".
واستطرد قائلا: "لكن أصدقائي أخبروني، وتفاديت خلال الفترة الماضية زيارة تركيا، حتى إنني لم أحضر مراسم دفن والدتي هناك، ولن أحضر المحاكمة في أنقرة خوفا من الاعتقال".
واختتم حديثه قائلا: "تركيا لم تعد دولة ديمقراطية، وألمانيا والاتحاد الأوروبي مطالبان بالتعاطي مع أنقرة وفق هذه الحقيقة".
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الألمانية، فقد أحال الادعاء العام التركي، في سبتمبر/أيلول الماضي، كيليتش، العضو البارز بحزب الخضر الألماني "يسار"، إلى المحاكمة، استنادا إلى عدد من التصريحات التي أدلى بها السياسي الألماني النشط في حزب الخضر "يسار"، خلال مقابلة مع صحيفة إيه بي سي جازيتيسي" التركية في يوليو/تموز ٢٠١٧.
وصنف الادعاء العام تصريحات السياسي الألماني على أنها "إهانة للرئيس التركي"، وفق صحيفة الدعوى التي اطلعت عليها الوكالة الألمانية.
وكان كيليتش قد قال في تصريحاته: "بصفتي سياسيا من أصول تركية، فإنني حزين للغاية على الحال الذي وصل إليه بلدي"، مضيفا "أصف الذين جعلوا البلد في هذا الوضع بأنهم خونة للوطن".
وشغل كيليتش عضوية البرلمان الألماني في الفترة بين 2009 و2013، ويشغل حاليا منصب المتحدث باسم مجموعة العمل الإقليمية المعنية بشؤون الهجرة والاندماج في حزب الخضر بولاية بادن فورتمبرج "غرب".
ويستهدف نظام أردوغان الألمان على نطاق واسع؛ فوفق تقديرات إعلامية، يوجد 62 مواطنا ألمانيا في السجون التركية، يضاف إليهم 38 آخرون محتجزون في تركيا بوسيلة أخرى؛ حيث أصدر النظام قرارات بمنع خروجهم من البلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، يحاكم في تركيا ألمان، مثل الصحفيين ميسال تولو ودينيس يوجيل، غيابيا، بتهم الترويج للإرهاب.
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA= جزيرة ام اند امز