الرئيس الألماني يزج بالكنيسة على خط "حرب أوكرانيا"
طالب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، المسيحيين، اليوم الأربعاء، بمعارضة موقف الكنيسة الأرثوذكسية الروسية من الحرب في أوكرانيا.
جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه شتاينماير أمام أول جمعية عامة لمجلس الكنائس العالمي، والتي بدأت فعالياتها في مدينة كارلسروه اليوم الأربعاء، وتستمر حتى الثامن من الشهر المقبل.
ومجلس الكنائس العالمي هو اتحاد يضم نحو 350 كنيسة تمثل أكثر من 580 مليون مسيحي في جميع أنحاء العالم.
ويشارك في جلسة الجمعية أكثر من 4000 مسيحي من مختلف التيارات في كل أنحاء العالم بغرض اتخاذ قرارات تحدد اتجاهات عملهم اللاحق.
وقال شتاينماير، في كلمته، إن "زعماء الكنيسة الأرثوذكسية الروسية يقودون شعبهم وكنيستهم برمتها في الوقت الحالي على طريق خاطئ سيء ومعاد للإيمان وتجديفي".
وأضاف شتاينماير أنه ينتظر من الجمعية ألا تحجب عن أتباع الكنيسة في روسيا حقيقة هذه الحرب الوحشية وانتقاد دور قيادة كنيستهم.
وكان البطريرك كيريل قائد الكنيسة الروسية، دافع مرارا عن سلوك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يشار إلى أن هناك ممثلين للكنيسة الروسية يشاركون في جلسة الجمعية العمومية.
وبحسب تصريحات الأمين العام لمجلس الكنائس، إيوان ساوكا، هناك 11 أوكرانيا يشاركون في الجمعية العمومية أيضا.
من جانب آخر، رحب الرئيس الألماني ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين عائلات الرياضيين الإسرائيليين الذين قُتلوا خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 1972 والحكومة الألمانية.
ووفق بيان للرئاسة الألمانية، قال الرئيسان في اتصال هاتفي: "نحن سعداء ومرتاحون أنه قبل فترة وجيزة من الذكرى الخمسين وقبل زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الإسرائيلي إلى ألمانيا، تم التوصل إلى اتفاق حول التوضيح التاريخي والاعتراف والتعويض"، وفق البيان المنشور على موقع الرئاسة الألمانية.
وتابعا:"نرحب بنتيجة المحادثات، والاتفاق لا يمكن أن يداوي كل الجروح. لكننا تفتح الباب لبعضنا البعض"، وأضافا "بهذا الاتفاق تعترف الدولة الألمانية بمسؤوليتها وتقر بالمعاناة الرهيبة للقتلى وأقاربهم".
وبعد سنوات من الخلاف والمفاوضات، توصلت ألمانيا إلى اتفاق مع عائلات ضحايا الرياضيين الإسرائيليين الذين خطفهم مسلحون فلسطينيون خلال مشاركتهم في أولمبياد ميونيخ عام 1972 وقتلوا أثناء محاولة تحريرهم.
وقال مصدر حكومي لوكالة "فرانس برس" إن الاتفاق يقضي بأن تدفع الحكومة الاتحادية وكذلك ولاية بافاريا ومدينة ميونيخ 28 مليون يورو لعائلات ضحايا هذه العملية التي انتهت بمقتل 18 شخصا بينهم 11 رياضيا إسرائيليا.