تلسكوب يكشف تفاصيل جديدة عن مجرة "ماجلان الكبرى"
التلسكوب eROSITA للأشعة السينية يظهر توزيع الغازات الساخنة في مجرة ماجلان الكبرى وبعض التفاصيل لبقايا المستعر الأعظم "SN1987A"
كشفت الصور الأولى التي التقطها تلسكوب الأشعة السينية الذي تم إطلاقه في يوليو/تموز الماضي تفاصيل غير مسبوقة في مجرة سحابة ماجلان الكبرى المجاورة لمجرة درب التبانة التي ينتمي إليها كوكب الأرض.
ومنذ 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري تراقب جميع وحدات التلسكوب eROSITA للأشعة السينية السماء في وقت واحد، لتنتج صورا فريدة، قال الباحثون إنها تمثل الحصاد الأول لما يزيد على 10 سنوات من العمل في بناء هذا التلسكوب.
وصمم التلسكوب معهد ماكس بلانك للفيزياء خارج كوكب الأرض في ألمانيا، وهو جزء من مرصد الفضاء الألماني.
ووفق تقرير نشره موقع معهد ماكس بلانك، فإن الصور الأولى للتلسكوب تظهر توزيع الغازات الساخنة في مجرة ماجلان الكبرى المجاورة لمجرة درب التبانة، كما تظهر أيضا بعض التفاصيل الرائعة في المجرة لبقايا المستعرات الأعظمية مثل "SN1987A".
والمستعرات الأعظمية أو سوبرنوفا هو حدث فلكي يحدث خلال المراحل الأخيرة لحياة نجم ضخم، حيث يحدث انفجار نجمي هائل يقذف خلاله النجم بغلافه في الفضاء عند نهاية عمره، ويؤدي ذلك إلى تكون سحابة كروية براقة من البلازما حول النجم، وسرعان ما تنتشر طاقة الانفجار في الفضاء وتتحول إلى أجسام غير مرئية في غضون أسابيع أو أشهر.
أما مركز النجم فينهار على نفسه نحو المركز مكوناً إما قزما أبيض أو يتحول إلى نجم نيوتروني ويعتمد ذلك على كتلة النجم.
ويعد المستعر الأعظم "SN1987A" من أشهر المستعرات، وشوهد يوم 24 فبراير/تشرين الثاني 1987 واستطاع علماء الفلك تسجيله ومتابعته بالتفصيل.
ويعزي كيربال ناندرا الباحث المتخصص في الفيزياء الفلكية ورئيس الفريق البحثي هذه الصور الفريدة إلى الإمكانيات التي تتيحها الأشعة السينية.
وقال تقرير موقع معهد ماكس بلانك: "في التلسكوبات البصرية نرى مجموعات من المجرات، بينما تكشف الأشعة السينية عن مستودعات الغاز الضخمة التي تملأ الفراغ بين المجرات، وتتبع بنية المادة المظلمة في الكون، وهو ما سيحقق تقدما في فهمنا لتطور الكون".