بالصور.. شباب ألمانيا ينتفضون لـ"إنقاذ الكوكب"
نحو 20 ألف شخص شاركوا في مسيرة بمدينة برلين هذا الأسبوع، في حضور الناشطة السويدية الشابة جريتا تونبرج التي صارت رمزا عالميا.
يترك الشباب الألماني الصفوف، الجمعة، من كل أسبوع؛ للمشاركة في مظاهرات من أجل المناخ في التزام سياسي غير مسبوق منذ إعادة توحيد البلاد.
وشارك نحو 20 ألف شخص في مسيرة بمدينة برلين هذا الأسبوع، انطلقت من وزارة الاقتصاد إلى بوابة "براندنبرج"، في حضور الناشطة السويدية الشابة جريتا تونبرج التي صارت رمزاً عالمياً للتحركات المناخية.
ورفع المتظاهرون لافتات ورقية تدعو إلى "إنقاذ كوكبنا" وأخرى كتب عليها "كل ما أريده في عيد الميلاد هو الثلج".
وقالت فرانسيسكا فيسل، وهي من منظمي تحركات "فرايدايز فور فيوتشر" (أيام الجمعة من أجل المستقبل) في برلين، التي يشارك فيها آلاف الطلبة منذ نهاية العام الماضي: "سنواصل التغيب عن صفوفنا أيام الجمعة، لأن الوضع المناخي لا يمكن أن يستمر على هذا النحو. يجب كبح هذا المنحى بصورة طارئة".
وقال الأستاذ في جامعة "هيرتي سكول أوف جوفرننس" في برلين، كلاوس هورلمان، إن الاقتصاد الأوروبي الأول لم يشهد مثل هذا الاهتمام السياسي بالشباب منذ إعادة توحيد البلاد.. هذا أمر غير اعتيادي للغاية.
وأضاف هورلمان: "يتم استنساخ عناد الناشطة السويدية الشابة جريتا تونبرج وإضراباتها وأيضاً تحضيرها الجيد جداً في الموضوع المناخي، باختصار جريتا نموذج يحتذى به".
وأشار إلى أن المسؤولين السياسيين وجدوا أنفسهم "منزعجين وفاقدي الحيلة في آن واحد" بمواجهة هذا الإصرار الشبابي.
وقال الباحث في معهد البحوث بشأن مستقبل هامبورج، هورست أوباشوفسكي، الذي نشر دراسة عن الالتزام السياسي للأفراد بين 14 و20 عاماً، إن "الشباب يفتقرون لسياسة واضحة بشأن ما سيكون عليه مجتمعنا في غضون عقدين أو ثلاثة".
وذكرت مجلة "دير شبيجل" أن الانتفاضة الشبابية تعكس ما يشبه صراعاً بين الأجيال، إذ من غير الاعتيادي أن يرفض الشباب سياسة الكبار "في تصويت سلبي واضح ظهر خلال الأسابيع الأخيرة بشكل فريد ومن المتوقع أن يهز الأحزاب".
ولفت هورلمان إلى أن هذا الأمر قد يشكل فرصة إذا ما قررت التشكيلات السياسية الممثلة في البرلمان التعامل مع الشباب على محمل الجد.
ورأى هورلمان أنه من شأن خفض سن التصويت إلى 16 عاماً، كما يطالب الحزب الاجتماعي الديمقراطي، أو وضع حصة محددة للمرشحين دون سن الـ30 في الانتخابات المقبلة، أن يشجع الشباب على الانضمام إلى أحزاب تحتاج إلى "الانسجام مجدداً مع تطلعات الجيل الشاب".