بدا أن هيمنة بايرن ميونيخ على منتخب ألمانيا قد تلاشت بعد استبعاد ماتس هوملز وتوماس مولر وجيروم بواتينج.. لكن الحقيقة لم تكن كذلك
أعزائي.. مانويل نوير وليون جورتسكا وجوشوا كيميش وسيرجي جنابري ونيكلاس سولي، بعد استبعاد توماس مولر وماتس هوملز وجيروم بواتينج بدا أن هيمنة بايرن ميونيخ على منتخب ألمانيا قد تلاشت.
ألمانيا لا تزال تعتمد على نجوم البايرن وهذا ما أظهرته مواجهة هولندا التي انتهت بفوز قاتل بـ3 أهداف مقابل هدفين.. وتحديداً في أداءات مانويل نوير وجوشوا كيميش ونيكلاس سولي وسيرجي جنابري وليون جورتزكا
تلك الهيمنة التي كانت في العقود الفائتة شملت لاعبين حملوا شارة قيادة المانشافت وهم: فرانز بيكنباور ولوثر ماتيوس ومايكل بالاك وفيليب لام وكارل هاينز رومينيجه وأوليفر كان ويورجن كلينسمان وباستيان شفاينشتايجر وميروسلاف كلوزه وتوماس مولر وتورستن فرينجز وجيروم بواتينج ولودفيج جولدبرونر وجوشوا كيميش ولودفيج هوفمان وماريو جوميز ويانس يرميز وجوسيف بوتينجر وجاكوب ستريتلي.
وكانت هناك لحظات توهج أيضاً لبول برايتنر وماتس هوملز وجيرد مولر صاحب الـ68 هدفاً في 62 لقاء دوليا.
إن قمة أداءات ألمانيا مع يواخيم لوف ضد هولندا رغم خروج 5 من لاعبي البايرن (ومشاركة ماركو ريوس في 4 دقائق فقط) أظهرت إمكانيات المدير الفني للمنتخب الوطني.
لكن ألمانيا لا تزال تعتمد على نجوم البايرن، وهذا ما أظهرته مواجهة هولندا التي انتهت بفوز قاتل بـ 3 أهداف مقابل هدفين.
إنني أريد الحديث عن مانويل نوير الذي حمل شارة قيادة ألمانيا للمرة الـ29، ليس بسبب الشارة لكن لعودته لمستوى الحارس القديم في الدفاع عن عرين المانشافت.
لقد ثبت مجدداً أن ما قاله العظيم يوب هاينكس صحيح: "لا يعود اللاعب لمستواه إلا عندما يحصل على فترة مشاركة في المباريات تساوي فترة غيابه عن الملاعب".. وهذا ينطبق على مانويل نوير.. لقد بقي مصاباً لـ10 أشهر، مما يعني حاجته لـ10 أشهر مماثلة كي يمكنه الدفاع عن عرين المنتخب.
ولأن نوير تعامل بغباء في كرة الهدف الأول لليفربول في الخسارة 1-3 يوم 13 مارس/ آذار الحالي، فإن المطالبة بوقوف مارك أندريه تير شتيجن كانت منطقية، لكن تلك الدعاوي قد صمتت بعد مواجهة هولندا.
أما جورتزكا فهو الخليفة الأمثل لبول برايتنر وتوماس مولر، ولقد أعجبتني مطالبته الشجاعة بالكف عن الهتافات العنصرية ضد صربيا في ملعب فولفسبورج وضرورة إيقافها.
وبهذه الطريقة فإن البايرن قد مثل منتخب ألمانيا على أمثل وجه مؤخراً، ويمتد ذلك لسيرجي جنابري، خاصة بعدما أعرب عن حزنه للهتافات ضد ساني وأنها تغضبه.
إن جوشوا كيميش انتقد أسلوب المدرب يواخيم لوف مع ثلاثي البايرن دون أن يحدث خللاً في المنتخب، ودون أن يخاطر بمكانه فيه والذي يعتمد على أدائه للحفاظ عليه.
أما نيكلاس سولي فأثبت ضد هولندا أنه الخليفة الأمثل لفرانز بيكنباور في مركز الليبرو.
* نقلاً عن صحيفة "بيلد" الألمانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة