ألمانيا تشدد تحذيرات سفر رعاياها إلى تركيا: حرية التعبير تقود للاعتقال
متحدثة باسم الخارجية تؤكد في التحذير أن عدة صحفيين أوروبيين بينهم ألمان تعرضوا للاعتقال التعسفي على نحو متزايد في العامين الماضيين
أعلنت ألمانيا، السبت، تشديد تحذيرات سفر رعاياها إلى تركيا، محذرة من إمكانية اعتقالهم بسبب التعبير عن الرأي الذي لا تتسامح بشأنه السلطات التركية.
وجاء في تحذير لوزارة الخارجية بشأن السفر "لا يمكن استبعاد أن تتخذ الحكومة التركية إجراء جديدا ضد ممثلي وسائل الإعلام الألمانية ومنظمات المجتمع المدني".
وأضاف "البيانات التي يشملها الفهم القانوني الألماني لحرية التعبير يمكن أن تؤدي في تركيا إلى قيود مهنية وإجراءات جنائية".
وأوضح تحذير السفر الذي أكدت متحدثة باسم الخارجية تحديثه، السبت، أن "عدة صحفيين أوروبيين، بينهم ألمان، لم يتم اعتمادهم في تركيا دون إبداء أسباب، وأضاف أن ألمان تعرضوا للاعتقال التعسفي على نحو متزايد في العامين الماضيين".
وقالت الوزارة إن "السلطات التركية ترتاب بشأن أي صلات بشبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تقول أنقرة إنه دبر محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016".
وأضافت أن "أي سائح سبق له المشاركة في اجتماعات في الخارج لمنظمات محظورة في تركيا يواجه خطر الاعتقال، وكذلك الألمان الذين قالوا أو أيدوا آراء تنتقد الحكومة التركية على مواقع التواصل الاجتماعي".
وكان وزير الداخلية التركي صويل هدد في خطاب خلال مسيرة انتخابية، الأحد الماضي، باعتقال كل من ينتقد بلاده حتى من خارجها، والقبض عليه فور وصوله لتركيا، خاصة الذين يشاركون في فعاليات معارضة في أوروبا وألمانيا.
وأضاف "الذين يعارضون تركيا في الخارج ثم يخططون لقضاء عطلاتهم في أنطاليا ومدن البحر المتوسط سيعتقلون في المطارات".
وعادة ما يشارك ألمان في المظاهرات التي تنظمها المعارضة التركية والأكراد ضد حكومة أردوغان في ألمانيا.
والعلاقات بين برلين وأنقرة توترت بسبب اعتقال الأخيرة مزدوجي الجنسية، بينهم صحفيون وناشطون في مجال حقوق الإنسان، على خلفية اتهامات مزيفة.
وحسب صحيفة بيلد الألمانية فإن عددا من الألمان يقبعون بالفعل في السجون التركية حاليا بسبب انتقادهم حكومة أردوغان، ولكن دون أن تكشف عن عددهم.
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA= جزيرة ام اند امز