خبيرة اقتصاد تركية: سقوط حر جديد لـ"الليرة" يلوح في الأفق

جلدم أتاباي شانلي، خبيرة اقتصادية تركية، تتوقع أن تتعرض الليرة لمزيد من خفض قيمة العملة بعد الانتخابات المحلية التي تجرى في 31 مارس

قالت جلدم أتاباي شانلي، خبيرة اقتصادية تركية ومديرة سابقة في مركز الدراسات الاستراتيجية لمؤسسة اجيلي آند كو التركي، إن تباطؤ الاقتصاد العالمي وتصاعد التوتر بين تركيا وأمريكا سيبدد آمال تركيا في تحسين الاقتصاد.

• تركيا تتكبد ملايين الدولارات بعد حرمانها من المعاملة التفضيلية مع أمريكا
• تركيا في أسبوع.. تدهور قطاعات اقتصادية ومحاولات حكومية فاشلة للتدارك

توقعت "شانلي" تعرض الليرة لمزيد من خفض قيمة العملة بعد الانتخابات المحلية التي تجرى في 31 مارس/آذار بسبب نقص التمويل الخارجي، وتخفيض الميزانية العمومية للاحتياطي الاتحادي، فضلاً عن التزامات تركيا بالديون الخارجية الثقيل، حسب ما نقلته صحيفة الزمان التركية المعارضة.

أضافت إلى أن الانكماش المحتمل للاقتصاد التركي في الربع الأول من عام 2019 ومشاكل الديون الخارجية الثقيلة أجبرت الشركات إلى إجراء محادثات حول الحاجة إلى برنامج صندوق النقد الدولي بعد انتخابات 31 مارس/آذار.

قالت الخبيرة الاقتصادية إن الانكماش الاقتصادي في تركيا والديناميكيات الخارجية ستؤدي إلى المزيد من ضعف الليرة.

وتوقعت "شانلي" أن تؤدي التطورات الأخيرة المؤثرة سلبا على الاقتصاد التركي في النهاية إلى انخفاض مستوى قيمة الليرة المتوقع، والذي يمكن تغطيته إما عبر الاقتراض مثل صندوق النقد الدولي الذي لا يمكن أن يقترن إلا بالسياسات الاقتصادية التقليدية، أو سقوط حر آخر لقيمة الليرة يلوح في الأفق على الأرجح.

وكانت روهصار بكجان، وزيرة التجارة التركية، أشارت في مقابلة مع تلفزيون "سي.إن.إن ترك" إلى أن بلادها ستدفع رسوما جمركية إضافية بقيمة 63 مليون دولار إذا أنهت الولايات المتحدة نظاما تفضيليا للتجارة مع أنقرة.

كان مكتب الممثل التجاري الأمريكي قال، الإثنين الماضي، إن واشنطن تعتزم إنهاء المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا، بموجب برنامج سمح لبعض صادراتها بدخول الولايات المتحدة بإعفاء جمركي.

• لعدم التزام أنقرة.. واشنطن تعتزم إنهاء المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا

وأوضح المكتب، في بيان، أن تركيا لم تعد مؤهلة للمشاركة في البرنامج، حيث إن أنقرة لم تلتزم بالبرنامج.

كما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراً بوقف العمل باتفاقات تجارية مع الهند وتركيا تمنحهما ميزات تفضيلية.