الليرة التركية تواصل هبوطها بسبب عناد أردوغان
الليرة التركية واصلت تراجعها الحاد بفعل مخاوف بشأن تدهور محتمل في العلاقات مع واشنطن حيث انخفضت إلى 5.4780 ليرة للدولار.
هبطت الليرة التركية، الجمعة، مواصلة تراجعها الحاد، بفعل مخاوف بشأن تدهور محتمل في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب اتجاه أنقرة نحو شراء أنظمة الدفاع الصاروخي إس-400 من روسيا.
- بلومبرج: أردوغان يقود تركيا لمزيد من الخسائر والقروض الهالكة
- فاتورة استيراد الطاقة في تركيا ترتفع لـ3.85 مليار دولار خلال يناير
وحسب ما نقلته "رويترز"، فإن الليرة التركية انخفضت إلى 5.4780 ليرة للدولار بحلول الساعة 07:18 بتوقيت جرينتش، مقارنة مع 5.4583 ليرة للدولار، أمس الخميس.
وبسبب السياسات الخاطئة للرئيس التركي، فإن الاقتصاد التركي بات يعاني من أزمة مزدوجة نتيجة معدلات التضخم المرتفعة وانخفاض قيمة الليرة؛ حيث أظهرت بيانات رسمية، بداية شهر فبراير/شباط الماضي، ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 20.35% خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ما يعني أنه بقي فوق مستوى الـ20% للشهر الخامس على التوالي.
وكان التضخم بلغ ذروته خلال 15 عاماً عندما تجاوز 25% في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وقرابة 22% في سبتمبر/أيلول السابق له، لكنه بدأ يتراجع في نوفمبر/تشرين الثاني. وسجل تضخم أسعار المستهلكين نحو 20.3% على أساس سنوي في ديسمبر/كانون الأول 2018.
وبحسب خبراء، فإن الليرة التركية مرشحة لانخفاضات واسعة النطاق مقابل الدولار خلال العام الجاري، في ظل إقبال المستثمرين القلقين على الأصول الآمنة وبضغوط مخاطر متفاقمة على النمو العالمي.
وسجلت الليرة التركية أسوأ أداء لها في أغسطس/آب 2018، حين بلغت قمة خسائرها بفقدان 47% من قيمتها، ما أدى لارتفاع معدل التضخم واللجوء إلى رفع أسعار الفائدة إلى 24% مع تشديد السياسات النقدية.
- 4.7 مليار دولار عجزا بالخزينة التركية خلال فبراير الماضي
- أكبر شركة تأجير سيارات في تركيا تعلن إفلاسها
واستبعد صندوق النقد الدولي تركيا من أي تطورات إيجابية في النمو للاقتصادات الصاعدة، قائلا: لا تزال التوقعات مواتية بالنسبة لآسيا الصاعدة وأوروبا الصاعدة، ما عدا تركيا.
وذكر الصندوق، في تقرير، أن الاستثمار والطلب الاستهلاكي سيتأثران سلبا في تركيا، وأن النشاط الاقتصادي تباطأ بدرجة أوضح في الأرجنتين والبرازيل وتركيا، تحت تأثير العوامل الخاصة بكل بلد، بالإضافة إلى التحول السلبي في مزاج المستثمرين.
وتابع: تعرضت أسواق تركيا لضغوط حادة في الأسابيع الأخيرة، فقد تراجعت قيمة العملة بشكل حاد، وانخفضت أسعار الأصول، واتسعت فروق أسعار الفائدة.
