صفعة أمريكية جديدة للاقتصاد التركي.. والخسائر تتجاوز 1.66مليار دولار
مكتب الممثل التجاري الأمريكي يقول إن تركيا لم تعد مؤهلة للمشاركة في البرنامج؛ حيث إن أنقرة لم تعد مستوفاة المعايير المطلوبة.
قال مكتب الممثل التجاري الأمريكي، الإثنين، إن واشنطن تعتزم إنهاء المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا في إطار برنامج سمح لبعض الصادرات بدخول الولايات المتحدة بإعفاء من الرسوم الجمركية.
وأضاف المكتب في بيان أن تركيا لم تعد مؤهلة للمشاركة في البرنامج؛ حيث إن أنقرة لم تلتزم بالبرنامج ولم تعد مستوفاة المعايير المطلوبة، معلقاً في بيان أنه "بناء على طلب الرئيس دونالد ترامب فإن ممثل التجارة الأمريكي أعلن اليوم أن الولايات المتحدة تعتزم إنهاء الوضع الممنوح للهند وتركيا كدولتين ناميتين تستفيدان من برنامج نظام الأفضليات المعمم" الذي يسهّل دخول صادراتهما إلى السوق الأمريكية.
- مبيعات السيارات في تركيا تهوي بنسبة 35% خلال 2018
- لعدم التزام أنقرة.. واشنطن تعتزم إنهاء المعاملة التجارية التفضيلية لتركيا
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت في أغسطس/آب 2018، نيتها لمراجعة السلع التركية المعفاة من الضرائب في أسواق الولايات المتحدة بموجب ما يعرف بنظام الأفضليات، ولم يتأخر الأمر طويلاً حتى تم تفعيل القرار اليوم.
حجم الضرر على الاقتصاد التركي من القرار الأمريكي
ويؤثر القرار الأمريكي الصادر من مكتب الممثل التجاري بتوجيه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على سلع قيمتها تزيد على 1.66 مليار دولار تصدرها تركيا إلى الولايات المتحدة، وكانت تستفيد من برنامج الأفضليات العام الماضي، وتشمل السيارات ومكوناتها والحلي والمعادن النفيسة، حسبما أفادت رويترز.
وأشار مكتب الممثل التجاري الأمريكي إلى أن إجراء المراجعة سببه قلق الولايات المتحدة بشأن التزام تركيا بالبرنامج، بعد أن استهدفت سلعاً أمريكية فحسب وليس من دول أخرى.
وضاعفت الولايات المتحدة خلال أغسطس/آب 2018، رسوم وارداتها من الصلب والألومنيوم التركي، إلى 50% و20% على الترتيب، وهو ما ردت عليه تركيا بفرض رسوم جمركية على عدد من المنتجات الأمريكية، منها المنتجات الكحولية، والسيارات، والدخان.
مليار دولار خسائر قطاع السيارات التركية من القرار
يعد قطاع السيارات التركي هو الخاسر الأكبر من قرار مكتب الممثل التجاري الأمريكي بإنهاء المعاملة التجارية التفضيلية مع تركيا؛ حيث إن أنقرة كانت تصدر سيارات إلى الولايات المتحدة بقيمة 480 مليون دولار، وارتفعت حجم صادرات السيارات في عام 2017 إلى 967 مليون دولار في عام 2017، وفق معطيات اتحاد أولوداغ لمصدري قطاع صناعة السيارات، ولكن مع زيادة التوترات السياسية والاقتصادية بين أمريكا وتركيا خلال عام 2018، وإعلان ترامب فرض عقوبات اقتصادية على أنقرة بسبب دعمها للإرهاب وتهديدها لأكراد سوريا.
ويهدد التوتر السياسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة وتركيا، بتكبد الأخيرة خسائر تقدر بـ7.9 مليار دولار، هي إجمالي حجم الصادرات التركية إلى الولايات المتحدة خلال 11 شهراً من عام 2017، بحسب بيانات مؤسسة الإحصاء التركية.
يذكر أن ترامب حذر تركيا في منتصف يناير/كانون الثاني 2019، من كارثة اقتصادية في حال شنت هجوماً ضد الأكراد بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وكتب ترامب في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلاً: "سنبدأ الانسحاب الذي طال انتظاره من سوريا، وفي حال ظهر تنظيم داعش مرة أخرى، سنهاجمهم من القواعد القريبة من المنطقة".
وأضاف ترامب قائلًا: "الوقت حان الآن لإعادة قواتنا إلى الوطن.. أوقفوا الحروب التي لا تنتهي".
aXA6IDUyLjE1LjY4Ljk3IA==
جزيرة ام اند امز