معارض تركي: استطلاعات الرأي تؤكد اتجاه أردوغان لخسارة الانتخابات
نائب زعيم حزب "الخير" المعارض يؤكد أن "المدن الكبيرة بدأت تخرج من تحت سيطرة الحزب التركي الحاكم الواحدة تلو الأخرى"
قال قوراي آيدين، نائب زعيم حزب "الخير" المعارض، إن الشعب التركي قرر "شد أذن" الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، خلال الانتخابات المحلية المزمعة نهاية مارس/آذار المقبل.
- 320 معتقلا بسجون تركيا يضربون عن الطعام رفضا لقمع أردوغان
- بالصور.. الحرائر حول العالم يحتفلن بيوم المرأة.. ونظام أردوغان يقمعهن
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها آيدين خلال مشاركته، السبت، في فعالية حزبية بولاية "قرق قلعه" وسط تركيا، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.
وشدد آيدين، في تصريحاته، على أنه يتابع عن كثب استطلاعات الرأي التي تصدر بين الحين والآخر، مضيفاً "وكل هذه الاستطلاعات تؤكد أن المدن الكبيرة بدأت تخرج من تحت سيطرة الحزب الحاكم الواحدة تلو الأخرى".
وأضاف قائلًا "فلقد قرر الشعب شد أذن أردوغان وحزبه، وهذا سيكون له انعكاس عظيم في عموم البلاد".
وتابع في السياق ذاته "وآخر النتائج التي وصلت إلينا توضح أن الفارق بين مرشحي الشعب الجمهوري منصور يافاش، والعدالة والتنمية محمد أوزهسكي المرشحين لمقعد رئيس بلدية العاصمة أنقرة يتسع لصالح المرشح المعارض".
واستطرد "الفارق يتسع بشكل كبير لصالح مرشح الحزب الذي يتزعم المعارضة، ويمكنني القول من الآن إن الانتخابات انتهت في العاصمة مبكراً".
وبخصوص المنافسة على مقعد رئيس بلدية إسطنبول، قال آيدين إن مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو يبدو أقرب للناخبين أكثر من مرشح العدالة والتنمية بن علي يلدريم.
ولفت إلى أنه يرى أن إمام أوغلو "شخص قرر الكثير في إسطنبول التصويت له ضد منافسه، لا سيما أنه قلص الفارق في نتائج استطلاعات الرأي مع يلدريم، وتقدم عليه بفارق نقطتين كاملتين".
وأوضح أن "الوضع في ولاية إزمير (معقل حزب الشعب الجمهوري) معروف للجميع، كما أنهم (الحزب الحاكم) على وشك خسارة أصوات الناخبين هناك، فضلا عن مدن أخرى كثيرة".
ومؤخراً أجرت العديد من شركات الأبحاث التركية استطلاعات رأي، أشارت نتائجها إلى تقدم حزب الشعب الجمهوري على تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في العاصمة أنقرة، التي تعتبر معقله الأخير.
ودأب أردوغان مؤخراً على رفضه نتائج هذه الاستطلاعات، في خطوة اعتبرها معارضون "خوفاً" من النتائج الصادمة التي تنتظره في الانتخابات المقبلة، لا سيما أنه كان كثيراً ما يستشهد بمراكز الأبحاث نفسها حينما تكون النتائج في صالحه.
ويشارك في الانتخابات 13 حزبا، يتقدمها الحاكم "العدالة والتنمية"، الذي يخوض تلك الانتخابات بالتحالف مع حزب "الحركة القومية" المعارض.
وتعد هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها في ظل نظام الحكم الرئاسي، بعد أن استحوذ أردوغان على سلطات تنفيذية واسعة بعد نجاحه في الانتخابات العامة التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي، والتي تبعها إصدار قوانين جمعت السلطات في يدي الرئيس وحده.
كما تأتي تلك الانتخابات على وقع أزمة اقتصادية كبيرة تشهدها تركيا، بسبب السياسات الخاطئة التي تنفذها حكومة حزب "العدالة والتنمية".
وانعكست تداعيات هذه الأزمة على قناعات الناخبين، حسب استطلاعات الرأي التي تخرج علينا بين الحين والآخر.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTAg جزيرة ام اند امز