الألمان يتظاهرون احتجاجا على فوز "البديل" بعشرات المقاعد بالبرلمان
متظاهرون في العديد من المدن الألمانية احتجاجا على فوز حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتشدد والمعادي للهجرة بعشرات المقاعد في البرلمان.
خرج متظاهرون في العديد من المدن الألمانية احتجاجا على فوز حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتشدد والمعادي للهجرة بعشرات المقاعد في البرلمان، وهو أول حزب قومي يفوز بمثل هذا العدد من المقاعد في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
- ميركل كانت تأمل بـ"نتيجة أفضل".. وتخشى اليمين القومي
- حزب ميركل يفوز بالانتخابات واليمين يحقق نتيجة "تاريخية"
وتجمع مئات الأشخاص قرب أحد النوادي في وسط برلين، حيث كان أنصار حزب "البديل" يحتفلون بانتصارهم، وردد المتظاهرون هتافات "كل برلين تكره حزب البديل" و"لا للنازيين".
وقال أحد المواطنين الألمان ويدعى "ماتياس" إنه انضم الى المتظاهرين تلبية لدعوة نشرت على "فيسبوك"، معتبرا أنه "من المهم إظهار أنه من غير المقبول لحزب كهذا هنا في ألمانيا أن يدخل البرلمان". وأضاف أن أكبر حزبين في ألمانيا وهما الاتحاد الديمقراطي المسيحي والديمقراطي الاشتراكي "يجب أن يفكرا بتمعن كيف يمكن أن يصوت الكثير من الناس لسياسيين عنصريين كهؤلاء".
وأغلق رجال الشرطة مدخل النادي واعتقلوا العديد من الأشخاص بعد حصول "حوادث صغيرة"، حسب متحدثة باسم الشرطة، كما خرجت تظاهرات أصغر في مدن ألمانية أخرى منها كولونيا وهامبورج، حيث سار المتظاهرون نحو مقر الحزب في المدينة إضافة إلى فرانكفورت.
وكانت النتيجة التاريخية التي حققها حزب "البديل لألمانيا" اليميني القومي الشعبوي المتشدد -بحصده 13% من الأصوات، وتحقيقه المركز الثالث مع نحو 90 نائبا- قد عكر كثيرا على ميركل وعلى المحافظين فرحتهم بالبقاء في السلطة.
وهي المرة الأولى التي يدخل فيها هذا الحزب الذي تأسس قبل 4 سنوات إلى البرلمان، وهو معروف بمواقفه المناهضة للهجرة والإسلام والاتحاد الأوروبي.
وبعدما فشل في دخول مجلس النواب خلال الانتخابات الأخيرة عام 2013، فإنه اليوم يتفوق على اليسار الراديكالي (دي لينكي 9%) وعلى الليبراليين (نحو 10%) وعلى الخضر (نحو 9%).
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg جزيرة ام اند امز