تقرير: ألمانية تموت على يد شريك حياتها كل 3 أيام
ألمانية واحدة تموت على يد زوجها، أو شريك حياتها، كل ثلاثة أيام. وما عادت البيوت التي توفر الأمن للنساء المضطهدات كافية لاحتواء العدد.
زاد عدد النساء من ضحايا العنف الأسري في ألمانيا على 110 ألف حالة، بحسب تقرير جديد لوزارة العائلة الألمانية، وهو مجموع ما تعرضت له النساء الألمانيات من قتل وضرب واعتداء خلال سنة 2016.
وتموت ألمانية واحدة على يد زوجها، أو شريك حياتها، كل ثلاثة أيام. وما عادت البيوت التي توفر الأمن للنساء المضطهدات كافية لاحتواء العدد الكبير من النساء الهاربات من عنف أزواجهن.
وفي خبر نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" قالت الوزيرة الإلمانية فرانسيسكا غيفي، وهي تطرح التقرير حول العنف الأسري، إن هذا الرقم لا يمثل سوى قمة جبل الجليد.
الأدهى من ذلك أن 40% من النساء الألمانيات تعرضن في حياتهن مرة واحدة على الأقل للاعتداء الجسدي والجنسي. وغالباً ما يكون اللجوء إلى بيوت النساء المضطهدات هو الحل الوحيد أمام ضحايا العنف الذكوري من النساء.
بدأ العمل على تأسيس بيوت النساء المضطهدات في ألمانيا قبل 42 سنة، وهناك اليوم 350 بيتاً من هذا النوع، الذي يضم الكثير من النساء، تضاف إليها 100 شقة يحرسها رجال القانون تضم أكثر من 6000 امرأة.
وكشف التقرير عن أن 51% من النساء اللاتي تعرضن للعنف الجسدي يعانين من آثار جسدية، مثل الندوب والقروح القديمة، واضطرت نسبة 33% إلى زيارة عيادة الطبيب أو المستشفى للعلاج من مضاعفات الضرب.
وأقرت 37% من النساء اللاتي تعرضن إلى العنف الجسدي، و47% ممن تعرضن إلى العنف الجنسي بأنهن لم يخبرن أحدا بما تعرضن إليه.
إن النساء في العائلات يتعرضن لعنف واعتداءات تزيد 10 مرات على ما تتعرض له النساء العازبات.
ويرتبط هذا العنف أيضاً بالعنف ضد الأطفال، فهناك نسبة 2% من الشباب في ألمانيا تعرضوا في معرض تربيتهم إلى العنف. وتعرض من 2 إلى 3 ملايين طفل، خلال مرحلة الطفولة، إلى عنف بالغ، لمرة واحدة على الأقل، أثناء تربيتهم على يد الأهل والأقارب. وغالباً ما يتحول الأطفال المعذبون عند البلوغ إلى ممارسي عنف في العائلة.