الكحول تحت الحصار في ألمانيا.. مطالب بزيادة الأسعار وحظر الإعلان
بدأت مطالبات في ألمانيا بمكافحة الاستهلاك المرتفع للمشروبات الكحولية، عبر زيادة الأسعار وحظر الدعاية والإعلان عن هذه المنتجات.
وقال رئيس الجمعية الطبية الألمانية، إريك بودينديك، لصحيفة "بيلد" الألمانية، إنه "يجب على السياسيين اتخاذ تدابير فعالة أخيرًا للحد من استهلاك الكحول".
وفي المتوسط، يشرب الشخص الألماني 10.2 لتر من الكحول النقي سنويًا، أي ما يقرب من ضعف استهلاك هذه المنتجات في بقية دول العالم.
ويؤدي استهلاك الكحول إلى وفاة حوالي 74000 شخص حول العالم، كل عام.
وأمام ذلك، ترى الجمعية الطبية الألمانية، أن الإجراء الفعال هو "رفع أسعار المشروبات الكحولية، عن طريق زيادة الضرائب المفروضة عليها"، فضلاً عن حظر الإعلان عن هذه المنتجات في ألمانيا.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ طالبت الجمعية بزيادة الضرائب على المواد المسببة للإدمان، وكلما زاد ضرر المنتج زاد ارتفاع سعره.
ووفق تقرير للجمعية نشر الأسبوع الماضي، "تعتبر ألمانيا من الدول التي تستهلك كميات كبيرة من الكحول. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال استهلاك منتجات التبغ مرتفعًا أيضا".
وبالإضافة إلى زيادة الضرائب وحظر الإعلان، يقترح الأطباء تقييد شراء المنتجات الكحولية، من خلال تقييد فترات عمل منافذ بيعها على سبيل المثال.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا تقريرا عن أحدث المشاكل الصحية التي يسببها تناول الكحول، مؤكدة أنه وراء نحو 25% من إجمالي الوفيات في الفئة العمرية من 20 و39 عاماً. كما يتسبّب تناول الكحول في وقوع 3.3 مليون حالة وفاة كل عام، أي شخص واحد كل 10 ثوان، وهذا يمثل 5.9% من جميع الوفيات.
والكحول مادة نفسانية التأثير وذات خصائص مسببة للاعتماد عليه، ولطالما تم تناوله على نطاق واسع في العديد من الثقافات على مدى قرون، ويتسبب تناوله في عبء صحي واجتماعي واقتصادي للمجتمعات.
ويؤثر الكحول على الناس والمجتمعات بطرق عديدة، لكن الأمر يتوقف على كمية الكحول التي يتم تناولها، ونمط الشرب، وفي مناسبات نادرة على نوعية الكحول الذي يتم تناوله.
وتتسبّب أنماط استهلاك الكحول في ظهور مشكلات في مجالي الصحية العمومية والسلامة في جميع البلدان تقريباً، خاصة حال شرب كميات كبيرة كل يوم، أي ما يعادل 60 جراماً من الكحول الصافي أو أكثر من ذلك.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xOTIg جزيرة ام اند امز