ولاية ألمانية تخصص 22 مليار يورو لمكافحة تغير المناخ
خصصت حكومة ولاية بافاريا الألمانية 22 مليار يورو لمكافحة ظاهرة تغير المناخ، بعد فيضانات صعبة ضربت أجزاء من ألمانيا وأودت بحياة العشرات.
وفي كلمة أمام برلمان ولاية بافاريا، حذر رئيس وزراء الولاية، ماركوس زودر، من عواقب تغير المناخ بعبارات قوية، وقال: "إما أن تموت من العطش أو تغرق.. سيكون هذا هو الوضع في المستقبل".
وتابع: "تريد بافاريا إنفاق مليار يورو على برامج مكافحة تغير المناخ، العام المقبل. وبحلول عام 2040، ستكون الولاية أنفقت 22 مليار يورو في هذا الملف"، مضيفا: "لا أعرف أي ولاية فيدرالية تستثمر كثيرًا مثل بافاريا في حماية المناخ".
وأضاف: "الحماية الجيدة للمناخ تشمل العديد من النقاط"، لافتا إلى أن المواجهة الفعالة لتغير المناخ يجب أن تتم عبر حزمة إجراءات في قطاعات مختلفة".
وضرب زودر مثالا بتوربينات الرياح المخصصة لتوليد الكهرباء وتعد من مصادر توليد الطاقة النظيفة، إذ يريد حاكم بافاريا تركيب 500 توربية رياح في الغابات.
وتابع: "أخطط لقطيعة مع استخدام الفحم في توليد الطاقة بحلول 2030".
وخلال الأيام الماضية، أودت الفيضانات الجارفة التي اجتاحت ألمانيا بحياة 165 شخصاً، على ما أفادت الشرطة الإثنين، في حصيلة جديدة، فيما لا يزال كثيرون في عداد المفقودين.
وأفادت المتحدثة باسم شرطة كوبلنز، فيرينا شوير لوكالة "فرانس برس" بأنه في ولاية رينانيا بالاتينات، المنطقة الأكثر تضرراً، "ارتفع عدد القتلى الان إلى 117"، فيما سُجل سابقاً 112 قتيلاً، كما يوجد "749 جريحاً".
وفي شمال الراين وستفاليا، بلغت الحصيلة الأحد 47 قتيلاً، فيما سجلت وفاة في بافاريا، الواقعة في جنوب البلاد والتي شهدت فيضانات في عطلة نهاية الأسبوع.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر، الإثنين، إلى المناطق المتضررة وخصوصاً باد نوناهر-اهرويلر، أحد اكثر الأودية المتضررة بالفيضانات.
ولا تزال ألمانيا تحت وقع الصدمة جراء هذه الكارثة الطبيعية الأكبر في تاريخ البلاد الحديث.
والأحد، زارت المستشارة أنجيلا ميركل بلدة شولد القريبة من بون سيراً على الأقدام، حيث فاض نهر آر وأدّى إلى دمار كبير في المنطقة.
وعزا الخبراء والسياسيون السبب إلى الاحترار المناخي، ودعت ميركل الأحد إلى بذل "جهد كبير جداً" لتسريع مكافحة تغير المناخ.
aXA6IDMuMTQ5LjI1NC4yNSA= جزيرة ام اند امز