انتخابات أوروبا.. فون دير لاين تحت الضغوط و«الخضر» بانتظار الأمل
ماذا لو لم يتم إعادة انتخاب أورسولا فون دير لاين رئيسة للمفوضية الأوروبية؟ هل سيكون «الخضر» الألماني قادرا على تأمين مكانة مؤثرة؟
وبحسب ما ذكرته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، فإنه في حال خسارة فون دير لاين، فقد يكون الأمر نعمة بالنسبة للحزب الألماني الذي يأمل في تسمية مرشح لمنصب مؤثر في الاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك، تواجه فون دير لاين ضغوطا متزايدة تهدد آمالها في الفوز بولاية ثانية، الأمر الذي يصب لصالح حزب الخضر، في حين تستعد برلين من الآن لهذا السيناريو بوضع خطة بديلة.
ووفقا لمؤشرات الانتخابات الأوروبية المقررة بالفترة بين 6 و9 يونيو/حزيران الجاري والتي تشير إلى توجه أوروبي أكثر عدائية تجاهها، تبدو فون دير لاين غير قادرة بدرجة كبيرة على تأمين دعم كاف للاستمرار في منصبها.
نعمة للخضر
في حال خسارة فون دير لاين، قد يكون الأمر نعمة بالنسبة لحزب الخضر الألماني الذي يأمل في تسمية مرشح لمنصب مؤثر في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يؤدي في النهاية لرفع مكانة الحزب بشكل كبير في بروكسل، بحسب الصحيفة.
وينص الاتفاق بين أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا وهي الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر، على أنه يمكن لحزب الخضر تسمية مرشح لمنصب رفيع آخر في حال اختيار رئيس للمفوضية الأوروبية من خارج ألمانيا.
وفي تصريحات لـ"بوليتيكو"، كشف عدد من المسؤولين الحكوميين الألمان وأعضاء البرلمان الأوروبي الذين طلبوا عدم كشف هويتهم عن قائمة مختصرة وضعها حزب الخضر لمرشحيه لشغل مناصب عليا داخل المفوضية الأوروبية.
وتضم قائمة الخضر كلا من: فرانزيسكا برانتنر وسفين جيجولد، وكلاهما مسؤول بوزارة الاقتصاد الألمانية التي يقودها روبرت هابيك، زعيم حزب الخضر ونائب المستشار الألماني كما يتمتع المرشحان بخبرة كبيرة في الاتحاد الأوروبي.
وترتفع أسهم برانتنر وهي المسؤولة عن سياسة الاتحاد الأوروبي والسياسة التجارية داخل وزارة الاقتصاد الألمانية وهي حاليا نائبة في البرلمان الألماني (البوندستاغ).
وقد عملت سابقًا كعضو في البرلمان الأوروبي وهي أيضا الممثلة الخاصة للحكومة الألمانية لمبادرة دولية للحد من الفساد المتعلق باستخراج المواد الخام.
أما جيجولد، فيعتبر اليد اليمنى لهابيك، حيث يركز على السياسات المتعلقة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ولأكثر من عقد من الزمن، كان عضوا في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر حيث عمل في لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية، ويصف نفسه بأنه "ملتزم بتنظيم الأسواق المالية لصالح الاقتصاد الحقيقي والمواطنين".
اختيار الاسم
وسيعود الأمر إلى قيادة حزب الخضر لاختيار اسم المرشح لمنصب رفيع محتمل في المفوضية الأوروبية، الأمر المرتبط بخسارة فون دير لاين لمنصبها في رئاسة المفوضية، وفقا لما ذكره مصدر مطلع على المداولات الداخلية للخضر، والذي قال: "هناك شيء واحد واضح: نريد الوصول إلى منصب قوي".
ويستهدف حزب الخضر مناصب محتملة داخل المفوضية، مثل: الإشراف على ميزانية الاتحاد الأوروبي، أو سياسة الطاقة، أو حتى الشؤون الخارجية حيث تردد اسم وزيرة الخارجية الألمانية الحالية، أنالينا بيربوك، كمرشحة محتملة لمنصب وزيرة خارجية الاتحاد الذي يشغله حاليا جوزيب بوريل.
لكن من غير المرجح أن تتخلى بيربوك عن منصبها الحالي، خاصة أنها قد تسعى للترشح لمنصب المستشار الألماني في الانتخابات الفيدرالية العام المقبل، الأمر الذي ينطبق على هابيك الذي يمكن نظريا أن يترشح لمنصب رفيع في الاتحاد الأوروبي، لكن قد يكون لديه طموحاته الخاصة في برلين.
aXA6IDE4LjIyNS4xNDkuMTU4IA==
جزيرة ام اند امز