ألمانيا تدين الاعتداء على فرنسيين بالمناطق الحدودية
ألمانيا تدين الاعتداءات المتكررة التي طالت منذ عدة أسابيع فرنسيين انتقلوا إلى المناطق الحدودية الأقل تضررا بفيروس كورونا المستجد.
أدانت وزارة الخارجية الألمانية، السبت، الاعتداءات والمضايقات المتكررة التي طالت منذ عدة أسابيع فرنسيين انتقلوا إلى المناطق الحدودية بين البلدين الأقل تضررا بفيروس كورونا المستجد.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على "تويتر" إن "فيروس كورونا المستجد لا يفرق بين الجنسيات. وينطبق ذلك أيضا على الكرامة الإنسانية. من المؤلم أن نرى كيف تتم إهانة أصدقائنا الفرنسيين ومهاجمتهم أحيانا بسبب كوفيد-19. هذا السلوك غير مقبول. نحن في قارب واحد!".
وكانت وزيرة الاقتصاد في ولاية سارلاند التي تحد منطقة الشرق الكبير الفرنسية انكي غيلنغر قدمت اعتذارها نيابة عن ألمانيا.
وقالت غيلنغر: "قلبنا يقطر دما لغلق الحدود مع فرنسا ولوكسمبورغ. سمعنا أنه تمت إهانة فرنسيين ورميهم بالبيض. من فعل ذلك ارتكب خطيئة في حق الصداقة بين شعبينا".
وأضافت: "أقدم اعتذاري لأصدقائنا الفرنسيين على هذه الحوادث المعزولة".
وأقر رئيس بلدية غيرشيم الصغيرة ميكائيل كليفوت بوجود "نوع من العداء تجاه أصدقائنا الفرنسيين".
وأضاف في حوار مع موقع "تي أونلاين" الألماني "بعضهم أهين وأوقف في الشارع" حتى إن "بعض الفرنسيين لم يعودوا يجرؤون على القدوم إلى هنا".
منذ 16 مارس/آذار الماضي، قيدت ألمانيا بشدة عمليات الدخول إلى أراضيها عبر فرض إجراءات صارمة، خاصة على الحدود مع فرنسا.
ولم تسمح الشرطة منذ ذلك الحين سوى بمرور السلع والعمال من المناطق الحدودية، وطلب منها عدم السماح بدخول غيرهم من المسافرين.
وبتسجيلها أكثر من ألفي وفاة، تمثل منطقة الشرق الكبير الفرنسية أكبر بؤرة للوباء في فرنسا، وذلك في حين لم تسجل سارلاند الألمانية المجاورة لها سوى 41 وفاة، وفق إحصاء معهد روبرت كوخ.