"فساد الكمامات" يطول رابع سياسي في "اتحاد ميركل"
تستمر كرة الثلج في الدوران، وتتسع رقعة قضايا "فساد الكمامات" في الاتحاد المسيحي الألماني الحاكم يوما بعد يوم.
ونقلت مجلة "دير شبيجل" الألمانية عن مصادر مطلعة أن وزير العدل السابق في إقليم بافاريا "جنوب" والسياسي البارز في الاتحاد، ألفريد سوتر، متورط في فضيحة فساد الكمامات.
ووفق المصدر ذاته، فإن السياسي البارز الذي يشغل عضوية برلمان بافاريا، يخضع في الوقت الحالي للتحقيق في مكتب الادعاء العام في ميونخ، بسبب الاشتباه في تربحه الشخصي بصفقة شراء أقنعة طبية "كمامات" للاستخدام العام.
وتجري الشرطة الجنائية في الوقت الحالي عمليات تفتيش لأكثر من 10 شقق سكنية ومكاتب إدارية تخص سوتر في ميونخ، بعد أن سمح برلمان بافاريا بالتحقيق مع النائب الذي يشغل عضويته منذ 30 عاما.
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تفجرت 3 فضائح فساد مدوية لنواب الاتحاد المسيحي في البرلمان الاتحادي "بوندستاغ" تتعلق بالإثراء الشخصي في صفقات أقنعة طبية "كمامات".
وتضع سلسلة الفضائح التي يبدو أنها لم تنته بعد، الاتحاد المسيحي في مأزق حقيقي قبل 6 أشهر من الانتخابات التشريعية العامة المقررة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ مُني أكبر ضلع في الاتحاد المسيحي، وهو الحزب الديمقراطي المسيحي بنتائج سيئة غير مسبوقة في انتخابات البرلمان المحلي بولايتي بادن-فورتمبيرغ وراينلاند-بفالتس التي جرت الأحد الماضي.
وسجل الحزب في ولاية بادن-فورتمبيرغ أسوأ نتائجه، حيث حصل على 24.1% من الأصوات، بتراجع قدره 2.9 نقطة مئوية عن انتخابات عام 2016. وفي ولاية راينلاند-بفالتس، تراجعت الأصوات المؤيدة للحزب من 31.8% إلى 27.7%، وكانت هذه أيضا أسوأ نتيجة له في الولاية.
ومن المقرر أن يتخذ الحزب الديمقراطي المسيحي، والضلع الآخر في التحالف؛ حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، قرارًا في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن مرشح تحالفهما "الاتحاد المسيحي" لمنصب المستشار في الانتخابات الاتحادية المقررة سبتمبر/أيلول.
لكن نتائج انتخابات الأحد، تضعف موقف الحزب الديمقراطي المسيحي، ورئيسه الحالي، أرمين لاشيت، بقوة في مواجهة الحليف الأصغر؛ الاجتماعي المسيحي ورئيسه ماركوس زودر في مفاوضات تحديد مرشح التحالف لمنصب المستشار.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA= جزيرة ام اند امز