بعد "فساد الكمامات".. خطة الـ١٠ نقاط لإنقاذ اتحاد ميركل
بعد تفجير قضيتي فساد متعلقة بـ"الكمامات"، يبدو أن الاتحاد المسيحي الحاكم في ألمانيا يحاول تطهير نفسه من جرائم منتسبيه قبل الانتخابات.
ويتجه الاتحاد المسيحي الذي تنحدر منه المستشارة أنجيلا ميركل، لتشديد قواعد السلوك الخاصة بنوابه في البرلمان، بخطة من ١٠ نقاط، أملا في النأي بنفسه عن فضائح الفساد التي طالت بعض نوابه البارزين مؤخرا.
ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن مصادر مطلعة أن "إدارة الكتلة البرلمانية للاتحاد وافقت على الخطة في اجتماع صباح الجمعة".
وتحظر الخطة الجديدة حصول النواب على أي مدفوعات مقابل القيام بمهامهم التشريعية، بخلاف مخصصات البرلمان.
كما ترمي إلى رصد أي محاولة من النواب لكسب المال بشكل غير شرعي عبر استغلال المناصب النيابية.
وتنص الخطة على ضرورة إبلاغ النائب، الكتلة البرلمانية كتابيا عن أي دخل إضافي يحصل عليه في أي فترة من سنوات شغله عضوية البرلمان.
وبالإضافة إلى ذلك، تحظر الخطة الجديدة استغلال النائب عضوية البرلمان لأغراض تجارية، أو في إطار صفقات تجارية.
ووفق بيلد، فإن الاتحاد المسيحي يريد أيضا تعميم هذه الخطة على كل أعضاء البرلمان وليس نوابه فقط.
وذكرت الصحيفة أن الاتحاد سيدخل في مفاوضات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، لإقناعه بتبني الخطة، ثم إرسالها لرئاسة البرلمان لإدراجها ضمن لائحته الداخلية.
والأسبوع الماضي، أنهت فضيحة فساد متعلقة بالأقنعة الطبية (كمامات) الحياة السياسية لنائب شاب من الاتحاد المسيحي الحاكم في ألمانيا.
ولم تكن هذه الحالة الأولى؛ إذ استقال جورج نسلين من منصبه كنائب لرئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الحاكم - تنتمي له المستشارة أنجيلا ميركل - في ألمانيا أواخر فبراير/شباط الماضي، إثر فضيحة مماثلة.
وكشفت تحقيقات قضائية حصول النائبين على أموال مقابل التوسط في صفقات لشراء كمامات لصالح المواطنين وجهات حكومية، في فضائح مدوية هزت البرلمان الألماني خلال الأسبوعين الماضيين.
وتضع هذه الفضائح المتتالية الاتحاد المسيحي تحت ضغط كبير قبل 6 أشهر من الانتخابات التشريعية المقررة سبتمبر/أيلول المقبل.
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg
جزيرة ام اند امز