ألمانيا تشتبه في انتماء 550 جنديا بالجيش لليمين المتطرف
رئيس المخابرات العسكرية الألمانية كريستوف غرام يقول إن الهدف هو تطهير الجيش من المتطرفين والجنود الذين يفتقرون للولاء الدستوري
أعلنت المخابرات العسكرية الألمانية، الأحد، الاشتباه في انتماء 550 ضابطا وجنديا بالجيش لتنظيمات اليمين المتطرف، بينهم عناصر من القوات الخاصة.
وتشمل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا؛ النازيين الجدد، وحركة مواطني الرايخ، وحركة بغيدا المعادية للإسلام، والدم والشرف والمعركة ١٨ (الذراع المسلحة لتنظيم الدم والشرف)، وجميع هذه التنظيمات معادية للمهاجرين وترفض الدستور، والنظام الألماني بشكله الحالي ولا تعترف سوى بالإمبراطورية الألمانية التي أسسها أدولف هتلر وانهارت بنهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال رئيس المخابرات العسكرية الألمانية كريستوف غرام، في مقابلة مع صحيفة دي فيلت (خاصة): "نشتبه في انتماء ٥٥٠ جنديا وضابطا لليمين المتطرف، بينهم ٢٠ من القوات الخاصة"، كاشفا عن فصل 14 جنديا متطرفا من الخدمة عام ٢٠١٩ فقط.
وأضاف: "هدفنا تطهير الجيش من المتطرفين والجنود الذين يفتقرون للولاء الدستوري"، لافتا إلى أن المخابرات العسكرية الألمانية "تراقب الجنود المشتبه في لنتمائهم لليمين المتطرف، أكثر من أي وقت مضى".
ووفق كريستوف غرام، فإن ملف اختراق اليمين المتطرف للجيش الألماني يحظى بأهمية كبيرة خلال الفترة الحالية، خصوصا بعد اكتشاف حالة الضابط فرانكو ايه.
وفي ٢٠١٧، كشفت السلطات الألمانية وجود خلية لليمين المتطرف يقودها فرانكو إيه، في الجيش. وكانت تعد لسلسلة هجمات واغتيالات سياسية واسعة في البلاد.
وبصفة عامة، يبلغ عدد المنتمين لكل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا مجتمعة ٢٥ ألف شخص، وفق تقديرات وزارة الداخلية.
وقررت السلطات الألمانية العام الماضي تشديد إجراءات حيازة تراخيص السلاح في البلاد لمنع وصول الأسلحة إلى أيدي نشطاء اليمين المتطرف.
وتستهدف السلطات الألمانية من تشديد إجراءات تراخيص الأسلحة الحيلولة دون وقوع هجوم مماثل لما حدث في مدينة هاله شرقي البلاد، في وقت سابق أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
aXA6IDMuMTcuMTU1LjE0MiA=
جزيرة ام اند امز