من يخلف شولتز؟ وزير الدفاع الألماني يتصدر بورصة الترشيحات

في مقابل أزمات عدة بحكومة المستشار الألماني أولاف شولتز يرتفع مؤشر شعبية وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بشدة، وسط تكهنات حول توليه المستشارية.

وتشير الاستطلاعات إلى أن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (63 عاما) المنحدر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، هو السياسي الأكثر شعبية في ألمانيا، بحسب صحيفة "بيلد" الألمانية.

• أزمات متلاحقة.. هل ينهار ائتلاف شولتز في ألمانيا؟

وفي الوقت نفسه، وصلت الثقة بشولتز (65 عامًا) المنحدر أيضا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى مستوى قياسي منخفض، إذ بلغت نسبة دعمه في مؤشر "اتجاه الرأي" الذي يصدره معهد "إنسا" لقياس اتجاهات الرأي العام (خاص) 31%.

الأكثر شعبية

إلى ذلك، أظهر استطلاع أجرته "بيلد" تحت عنوان "هل يجب تسليم المستشارية من شولتز لبيستوريوس مبكرا؟"، تأييد 64% من المشاركين لهذا التغيير.

وعند سؤاله خلال مقابلة مع الصحيفة الألمانية حول ما إذا تحدث إلى المستشار شولتز حول تقييمات شعبيتهما، أجاب بيستوريوس: "لا، نحن لا نتحدث عن ذلك على الإطلاق، ولا حتى في مجلس الوزراء".

وحول شعبيته الكبيرة، علق بيستوريوس قائلا "لو سألتني في 20 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، في ثاني يوم لي في العمل كوزير للدفاع، عما إذا كان بإمكاني أن أتخيل أن أكون السياسي الأكثر شعبية لعدة أشهر، ربما كنت سأدعوك بالجنون".

وأضاف بيستوريوس "من الواضح أن بعض الناس يحبون الطريقة التي أؤدي بها عملي، وسأواصل القيام بعملي بنفس الطريقة".

وتطرق الوزير الألماني إلى توازن الائتلاف الحاكم المكون من 3 أحزاب، قائلا: "أعتقد أن المظهر العام للائتلاف، من حيث ثقافة التعامل مع بعضنا البعض، كان يجب أن يكون أفضل في العامين الماضيين.. لكن الميزانية العمومية لهذا الائتلاف أفضل بكثير مما يعتقده الناس، لقد قمنا بتنفيذ أو في طور تنفيذ أكثر من 60% من خططنا".

وحدة الفريق

وردا على سؤال حول قراره في حالة ما طلب منه الحزب والمجموعة البرلمانية تولي منصب المستشارية، قال وزير الدفاع الألماني “أنا لا أنظر إلى كرسي أي شخص.. أنا أقوم بعملي، وأتمتع بروح الفريق. فأنا لاعب فريق حقيقي في كل النواحي".

وأضاف "يعرف المستشار شولتز على وجه التحديد ما الذي يجعلني مميزا، حتى لو كانت طباعنا مختلفة تماما".

وأبدى وزير الدفاع الألماني رغبته في عدم المشاركة في التكهنات حول منصب المستشارية، قائلا "أنا لا أتكهن بالتفاصيل الشخصية في وقت يتعين علينا فيه التعامل مع العديد من الأزمات، الفريق يلعب ضد الهبوط، ويتعرض لضغوط".

وأضاف  "نحن في حاجة إلى الوحدة الآن.. لدينا الحرب ضد أوكرانيا، ولدينا إعادة الإعمار، ولدينا تغييرات في الجيش الألماني، ولدينا الميزانية.. لا ينبغي لنا أن نضيع وقتا في تكهنات الموظفين".

لكن محاور صحيفة "بيلد" بادره بالقول "لكن أحيانا يتم طرد المدرب"، في تعليق يحوي بعض ملامح لغة كرة القدم التي استعملها وزير الدفاع، ليرد الأخير قائلا "ربما تطرد المدرب، لكن لا تفسد النظام.. النادي الجيد لا يكون أول من يطرده هو المدرب"، قبل أن يستطرد "ربما تكون المقارنة معيبة".

وحول التعاون مع شولتز، أكد بيستوريوس أن تعاونهما ممتاز، وقال "لا أترك أدنى شك في ولائي.. وهذه من سمات شخصيتي التي لن ينكرها أحد".