"رحلات خاصة" بمروحيات الجيش.. وزيرة دفاع ألمانيا "تحت النار"
انتقادات لاذعة تواجهها وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت وسط تقارير عن استخدامها مروحية عسكرية مع نجلها خلال رحلات خاصة.
وقالت صحيفة "بيزنس إنسايدر" إن الوزيرة ونجلها ألكسندر ، البالغ من العمر 21 عامًا، توجها إلى جزيرة سيلت في شليسفيج هولشتاين، منتصف أبريل/ نيسان الماضي في رحلة خاصة، بعد أن زارت كتيبة في شمال ألمانيا.
وتكشف الأمر عندما نشر الابن صورة من داخل الطائرة على حسابه بتطبيق إنستجرام، وأضافت الصحيفة أن صورة أخرى نشرها ألكسندر أظهرت أنه رافق والدته برحلة في يونيو/ حزيران 2021 خلال فترة عملها كوزيرة للعدل في الائتلاف الكبير.
ووسط الهجوم اللاذع الذي تتعرض له الوزيرة، قالت وزارة الدفاع الألمانية إن لامبرخت وابنها سافرا معًا، نافية فى الوقت نفسه أن يكونا في رحلة خاصة.
وقال متحدث باسم الوزارة إن لامبرخت "كانت برفقة ابنها خلال رحلة جوية في زيارة رسمية للقوات في وظيفتها كوزيرة، باستخدام مروحية من طراز كوجار من قسم النقل التابع للجيش الألماني.
وأكد أن لامبرخت دفعت فاتورة رحلة ابنها، والتي قدرتها "بيزنس إنسايدر" بتكلفة تزيد عن 5 آلاف يورو في الساعة.
وأوضح : "تم التخطيط لمرافقة أحد أفراد الأسرة مع امتثال كامل للوائح وتم الإبلاغ عن رحلة الابن وحصة التكلفة الخاصة بكل منهما بشكل مسبق"، خصوصا أن اللوائح تسمح بمرافقة أحد أفراد الأسرة أثناء رحلات السفر الرسمية هذه.
وأضاف أن الوزيرة لامبرخت اصطحبت ابنها معه في "إجمالي سبع رحلات للخارج". وكانت الوجهات هي سلوفينيا وهلسنكي وليختنشتاين ولشبونة ولوكسمبورج وباريس وبراج، وفي كل مرة كانت تكاليف الرحلات تُدفع بشكل خاص.
لكن الوزيرة تعرضت لانتقادات شديدة خاصة من سياسيين معارضين.
واعتبر السكرتير الأول لمجموعة ائتلاف اليمين المسيحي في البوندستاج، ثورستن فيي، أن ما حدث لم يكن لائقا، وقال لصحيفة بيلد اليومية "يجب على وزيرة الدفاع أن تكون أكثر حرصا وألا تخلط بين طائرات لوفتوافا (القوات الجوية) ولوفتهانزا، شركة الطيران الرئيسية في ألمانيا."
وتأتي الانتقادات في وقت عصيب للوزيرة التي تعرضت بالفعل لهجمات في الأسابيع الأخيرة على خلفية تزويد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية.