«أصابع النازيين» تعود من بعيد.. تزوير بانتخابات ألمانيا
عملية تزوير في أوراق الاقتراع عبر البريد بالانتخابات الإقليمية الأسبوع الماضي، المستفيد منها طرف يطل من الماضي الصعب.
وفي الوقت الحالي يتولى المدعي العام في ولاية سكسونيا مارتن أوبيلي (59 عاما) ومركز مكافحة الإرهاب والتطرف التابع للشرطة، التحقيق في فضيحة تزوير الانتخابات بالولاية.. فما القصة؟
يوم الإثنين أصبح من المعروف أن أصوات المرشحين في منافسات المقاعد الفردية وأصوات القوائم قد تم تزييفها في البداية في 100 وثيقة تصويت بريدي في دائرتين انتخابيتين في دريسدن، لصالح الحزب الصغير "ساكسونيا الحرة" أقصى اليمين.
ووجهت سلطات مدينة دريسدن الآن اتهامات جنائية ضد أشخاص مجهولين بتزوير الانتخابات.
ووفق صحيفة بيلد الألمانية فإن الأصوات في دائرة دريسدن في لانجبروك كانت للسياسي المنتمي للحزب الديمقراطي المسيحي كريستيان هارتمان (49 عاما) "ثم تم محوها بشكل رقيق واحترافي حيث لا يمكن رؤيتها".
وكان المستفيد من عملية الاحتيال هو مرشح ساكسونيا الحرة ديتمار غراهل، الذي كان في يوم من الأيام زعيم حزب النازيين الجدد "إن بي دي" (محظور حاليا) في دريسدن.
ونقلت صحيفة بيلد عن دوائر في مكتب المدعي العام فإن فضيحة التزوير لا تقتصر على منطقة دريسدن، ولذلك يتم النظر الآن في مصادرة جميع أوراق الاقتراع البريدي لـ"الساكسونيين الأحرار" في ولاية ساكسونيا من أجل التحقيق الكامل في هذه الادعاءات.
وقال أحد المطلعين للصحيفة "هذا خيار يتم دراسته حاليا".
2.2 %
وحصل "الساكسونيون الأحرار" على 2.2% في انتخابات الولاية حتى الآن، 12,771 صوتا مباشرا، بالإضافة إلى 52,195 صوتا للقائمة، ولا يزال من غير الواضح عدد الأصوات البريدية ضمن هذه الأصوات.
في راديبرج، ليست بعيدة عن دريسدن، تم بالفعل اكتشاف 14 بطاقة اقتراع بريدية مزورة. وأُضيفت 17 بطاقة اقتراع مزورة أخرى في دوائر دريسدن الأخرى، ليصل العدد الإجمالي لبطاقات الاقتراع المزورة حتى الآن إلى 130 بطاقة اقتراع.
وبما أن جميع الأصوات المزورة كانت كلها أصوات بريدية فإن المحققين يركزون الآن على الأشخاص الذين كانوا على اتصال برسائل البريد بعد تسلمها من الناخبين، ووفق بيلد يمكن أن يكون هؤلاء موظفين في دور رعاية المسنين، ولكن أيضا سعاة البريد أو الموظفين في مراكز توزيع البريد.
وكما علمت صحيفة بيلد من المقرر أن يقوم مسؤول الانتخابات في مدينة دريسدن بفحص أوراق الاقتراع اليوم الجمعة. وقالت فاليري إيكل (35 عامًا)، المتحدثة باسم مديرية ولاية سكسونيا: "نحن ننتظر حاليًا أن تقوم السلطات بفحص أوراق الاقتراع البريدي".
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز