«لم يسلم من صنعته».. الاستخبارات الألمانية تراقب رئيسها السابق
في تطور لافت، قامت هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) بألمانيا، بتسجيل مديرها السابق، هانز جورج ماسن، باعتباره متطرفًا يمينيًا.
وبعد ذلك بوقت قصير، أعلن ماسن عن القرار الرسمي الصادر عن الهيئة عبر مجلة "تيشيس إنسايت" الإلكترونية، بحسب ما نقلته صحيفة "بيلد" الألمانية.
وأظهرت تقارير إعلامية أن ماسن مسجل الآن في نظام المعلومات الاستخباراتية التابع لهيئة حماية الدستور في مجال التطرف اليميني، وهذا يعني أن ماسن نفسه موضع مراقبة الهيئة مثله مثل المتطرفين المشتبه بهم من مختلف أطياف التطرف، وفقا لـ"بيلد".
وبحسب الصحيفة الألمانية، هناك مواد كثيرة عن ماسن، وقد أدى تقييمها إلى تسجيله في نشاط التطرف اليميني.
ولم يرغب جهاز الاستخبارات الداخلي الألماني (BfV) في التعليق على هذا الأمر.
وقال ماسن لـ"تيشيس إنسايت" إن "هذه الادعاءات لا أساس لها وغير مبررة"، ويرى المسؤول السابق أن العملية بمثابة إساءة استخدام هيئة حماية الدستور لمحاربة المعارضين السياسيين.
وأضاف أن "هذا اعتداء على النظام الأساسي الديمقراطي الحر من قبل وزيرة الداخلية الاتحادية، ناسي فيزر".
وقالت صحيفة بيلد إن "التهديد الذي يواجهه ماسن بعد تسجيله ضمن طيف التطرف، هو الطرد من الخدمة المدنية، وفقدان معاشه".
ولم يتم تشديد متطلبات الولاء الدستوري للمسؤولين السياسيين المتقاعدين مؤقتاً، إلا مؤخراً، ويدخل القانون حيز التنفيذ في الأول من أبريل/نيسان الماضي.
وينص القانون على عواقب تأديبية إذا لم يلتزم المسؤولون السياسيون بالنظام الأساسي الديمقراطي الحر من خلال سلوكهم بالكامل.
وسيتعين على الجهة التي يعمل بها ماسن، وهي وزارة الداخلية الاتحادية، اتخاذ مثل الإجراءات التأديبية المنصوص عليها في القانون الجديد ضده.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز