«لدينا 10 ملايين ناخب».. اليمين المتطرف بألمانيا يقلل من احتجاجات ضده
احتجاجات يشارك بها مئات الآلاف في مدن ألمانية عدة، لكن اليمين المتطرف لا يبدو متأثرا بها، ويرى أنه يملك قوة تصل إلى أكثر من 10 ملايين ناخب.
وقال بيرند باومان الرئيس التنفيذي للمجموعة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" (يمين متطرف)، إن الاحتجاجات الجماعية على سياسة الحزب تعد بمثابة "المحاولة الأخيرة" قبل الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في العام الحالي.
وبحسب النائب البرلماني في برلين اليوم الإثنين:"نحن لا نخشى هذا.. نرى هذا على أنه إذا جاز التعبير المحاولة الأخيرة أو المجهود الأخير لكسب نقاط بطريقة أو بأخرى في الانتخابات المقبلة علينا بسبب نفاد الحجج السياسية في البرلمانات".
ورأى باومان أن الشوارع خرج بها "بضع مئات الآلاف" لكن حزب البديل لأجل ألمانيا لديه 10 ملايين ناخب.
من جانبه، انتقد زعيم الحزب وزعيم الكتلة البرلمانية له تينو شروبالا الاحتجاجات، قائلا إنها "تصرف النظر عن المشاكل الفعلية في هذا البلد".
وأضاف أن "الحكومة تستغل هذا وتسعى على الأرجح إلى قلب الأمور وتوجيه الغضب نحو المعارضة".
وبدورها، قالت اليس فايدل الرئيسة المشاركة للحزب إن "البديل لأجل ألمانيا"، تعرض "للتشهير والقذف"، مضيفة:" لكنني يمكنني أن أقول لكم إن هذا لن يضرنا على المدى البعيد بل إن هذا سيقوينا، لأن الآليات المستخدمة في هذا الشأن تذكرني بشكل شخصي بفترات حالكة تماما، ولا أريد أنا وكذا لا يريد حزب البديل العودة إلى تلك الفترات".
وكان عشرات آلاف الأشخاص شاركوا في المظاهرات المتواصلة منذ أسابيع للاحتجاج على التطرف اليميني و"حزب البديل لأجل ألمانيا".
وجاءت هذه المظاهرات بسبب ما كشفته منصة "كوريكتيف" الإعلامية الاستقصائية في وقت سابق من هذا الشهر عن اجتماع عقده متطرفون يمينيون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في مدينة بوتسدام القريبة من العاصمة الألمانية برلين.
وبحسب تقرير "كوريكتيف"، حضر الاجتماع سياسيون من حزب البديل وكذلك أعضاء من الحزب المسيحي الديمقراطي من تيار يمين الوسط، وجمعية "اتحاد القيم" التي تنتمي إلى غلاة المحافظين وحركة الهوية اليمينية المتطرفة.
وكان من بين المشاركين في هذا الاجتماع الذي انعقد في فيلا في بوتسدام النمساوي مارتن زيلنر الذي تزعم على مدار فترة طويلة حركة الهوية الأوروبية المتطرفة التي تعارض بشدة هجرة المسلمين إلى أوروبا.
وكان زيلنر كشف أنه تحدث في اجتماع بوتسدام عن "إعادة التهجير"؛ وهي عبارة يستخدمها المتطرفون اليمينيون للتعبير عن ضرورة ترحيل عدد كبير من الأشخاص من ذوي الأصول أجنبية، حتى وإن كان هذا بالقوة.