نقطة تحول.. ألمانيا تتوقع تعافيا اقتصاديا سريعا من صدمة كورونا
عدلت الحكومة توقعات النمو لعام 2021 هبوطا لتسجيل نمو 4.4% مقارنة مع 5.2% في توقعات سابقة.
وصل التعافي الاقتصادي في ألمانيا إلى نقطة تحول ، ما دفع الحكومة لتوقع عودة المؤشرات إلى مستويات ما قبل كورونا بحلول 2022.
وقال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير اليوم الثلاثاء، إن بلاده تتوقع تعافيا اقتصاديا سريعا من صدمة فيروس كورونا مضيفا أنه لا يتوقع فرض السلطات جولة جديدة من إجراءات العزل مثلما حدث في شهري مارس آذار وأبريل نيسان.
وكشف للصحفيين عند عرض توقعات نمو محدثه أن الحكومة عدلت التوقعات الاقتصادية للعام الحالي صعودا ليسجل الاقتصاد تراجعا 5.8% مقابل 6.3% في توقعات سابقة في تأكيد لما ورد في تقرير سابق لرويترز.
كما عدلت الحكومة توقعات النمو لعام 2021 هبوطا لتسجيل نمو 4.4% مقارنة مع 5.2% في توقعات سابقة.
- بضغوط كورونا.. انكماش قياسي يدفع اقتصاد ألمانيا 10 سنوات للوراء
- الأمهات العازبات.. كورنا يفجر أزمة اقتصادية "ناعمة" في ألمانيا
وتوقع ألتماير وصول الناتج المحلي الإجمالي في البلاد إلى مستواه قبل أزمة تفشي فيروس كورونا في عام 2022، مضيفا أنه لا يتوقع فرض إجراءات عزل عام صارمة في قطاعات مثل البيع بالتجزئة أو الصناعة بسبب الجائحة.
وصرح وزير الاقتصاد الألماني بأنه يعتقد أنه يمكن الحيلولة دون حدوث إغلاق ثاني في ظل أزمة كورونا قد يسفر عن عواقب وخيمة بالنسبة للاقتصاد.
وقال إنه سيتم التصدي لتزايد أعداد الإصابات من خلال إجراءات هادفة ومحددة إقليميا، موضحا أنه يمكن بذلك أن يتطور الانتعاش الاقتصادي خلال الأشهر القادمة تدريجيا.
وأضاف الوزير أنه مقتنع بأنه يمكن الحد من أعداد الإصابات الجديدة التي تزايدت مجددا.
ولكن بحسب توقع جديد، يمكن أن تتطور عملية التعافي ببطء في ظل مسار الوباء في دول شريكة مهمة وتستغرق بذلك وقتا طويلا.
وكانت روابط اقتصادية وخبراء حذروا بشدة من عواقب حدوث إغلاق ثاني بالنسبة للاقتصاد.
يذكر أن القيود الشديدة في ظل مكافحة كورونا أدت إلى تراجع لا مثيل له للأداء الاقتصادي في الربع الثاني من هذا العام.
تعافي التصنيع وتراجع البطالة
وأظهر مسح اليوم الثلاثاء أن تعافي المصنعين في ألمانيا من إجراءات العزل تواصل في الشهر الماضي، وأن الإنتاج نما بأسرع وتيرة منذ فبراير شباط 2018.
وارتفعت القراءة النهائية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية، الذي يسهم بنحو خُمس الاقتصاد، إلى 52.2 في أغسطس آب متخطيا مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش للمرة الثانية في 20 شهرا.
ويقل ذلك عن التقديرات الأولية البالغة 53، لكنه أعلى من قراءة يوليو تموز التي بلغت 51.
وقال فيل سميث كبير الاقتصاديين لدى آي.اتش.اس ماركت إن التعافي ليس واسع النطاق، إذ لا يزال بعض المصنعين الألمان يعانون من ضعف الطلب.
وقال "الأرقام المرتفعة المشجعة تغطي على الضعف الحالي في بعض القطاعات، لاسيما الآلات ومعدات الإنتاج التي تعاني بفعل ضعف الإقبال على الاستثمار".
كما أظهرت بيانات اليوم أن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا انخفض للشهر الثاني على التوالي في أغسطس/ آب، مما يشير إلى أن سوق العمل في أكبر اقتصاد في أوروبا تتعافى بعد أن تضررت من أزمة فيروس كورونا.
وقال مكتب العمل إن عدد الأشخاص العاطلين عن العمل المعدل في ضوء العوامل الموسمية انخفض بمقدار تسعة آلاف إلى 2.915 مليون. وظل معدل البطالة المُعدل في ضوء العوامل الموسمية دون تغيير عند 6.4%.
وتوقع المحللون قراءة ثابتة لكل من عدد العاطلين عن العمل ومعدل البطالة.
وقال مكتب العمل إن عدد الأشخاص الذين يعملون ضمن برنامج لعدد ساعات عمل وأجور أقل، والذي يستمر في حماية سوق العمل من وطأة جائحة فيروس كورونا، انخفض إلى 5.36 مليون في يونيو حزيران من 5.82 مليون في مايو/ أيار الماضي.
aXA6IDE4LjIxOS4xNzYuMjE1IA== جزيرة ام اند امز