الاستخبارات الألمانية تحذر من "إرهاب" اليمين المتطرف
الأجهزة الأمنية حذرت خلال الاجتماع من موجة جديدة للعنف لليمين المتطرف في ألمانيا.
حذر جهازا الشرطة والاستخبارات الداخلية في ألمانيا من تنامي خطورة إرهاب اليمين المتطرف في البلاد، وذلك بعد أسابيع من مقتل سياسي داعم للاجئين على يد شاب من النازيين الجدد.
ونقلت مجلة دير شبيجل ذائعة الصيت عن مصادر حكومية رفيعة، الجمعة، أن قادة المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية وهيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، حضروا اجتماعاً سرياً طارئاً للجنة الأمن الداخلي في البرلمان "البوندستاغ" أواخر يونيو الماضي، بشأن خطر اليمين المتطرف.
وتابعت المجلة أن الاجتماع شهد إطلاق الشرطة والاستخبارات الداخلية تحذيراً واضحاً من تنامي خطر الإرهاب اليميني المتطرف، خاصة بعد اغتيال السياسي الداعم للاجئين فالتر لوبكة.
كما حذرت الأجهزة الأمنية خلال الاجتماع من "موجة جديدة للعنف" اليميني المتطرف في البلاد.
وخلال الاجتماع، قال رئيس هيئة حماية الدستور توماس هالدنفاغ "نشهد طفرة واضحة لليمين المتطرف في ألمانيا حالياً"، مضيفاً "الوضع صعب، وتزايد أعداد المنتمين لليمين المتطرف يزيد من حدة خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي".
ومضى قائلاً: "نحن بحاجة لمزيد من الموظفين لأن ملف اليمين المتطرف بات أكبر من طاقة الهيئة الحالية".
وقال رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية هولغر مونش "يجب أن نعترف أننا نعيش أخطر موجة من أحداث العنف اليميني المتطرف"، مضيفاً "هناك أيضاً طفرة في أعداد التنظيمات اليمينية المتطرفة المؤسسة حديثاً".
وتابع "الخطر لا يتنامى فقط في ألمانيا، بل في أوروبا كلها"، مضيفاً "نحن بحاجة لتدخل حكومي سريع وحاسم لمواجهة هذا الخطر".
وفي الثاني من يونيو الماضي، عثر على فالتر لوبكة، السياسي البارز في الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط/الحزب الحاكم" في شرفة منزله، مصاباً بطلق ناري في رأسه. وأقر شاب ينتمي للنازيين الجدد بقتله.
والخميس، أعلن الادعاء العام في ألمانيا أن تنظيم للنازيين الجدد يدعى "الدم والشرف" يقف وراء رسائل إلكترونية حملت تهديدات بتفجير مسجدين في مدينة ميونيخ جنوبي البلاد، في الحادي عشر من الشهر الجاري.
وتنامى مؤخراً عدد النازيين الجدد المعاديين للمهاجرين والنظام الحاكم في ألمانيا، وبلغ عدة آلاف، وفق تقديرات حكومية. ولا يعترف النازيون الجدد إلا بالإمبراطورية الألمانية التي أسسها أدولف هتلر في ١٩٣٣ وسقطت بالهزيمة في الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥.
وتشمل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا، النازيين الجدد، وحركة مواطني الرايخ، وحركة بغيدا المعادية للإسلام، وجميع هذه التنظيمات معادية للمهاجرين وترفض النظام الألماني بشكله الحالي.
وبصفة عامة، يبلغ عدد المنتمين لكل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا مجتمعة ٢٥ ألف شخص، وفق تقديرات وزارة الداخلية.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز